شن الكاتب البريطاني الشهير "روبرت فيسك" انتقادا شديدا للمعاملة القاسية والجافة التي يتعامل بها اللبنانيين مع الوافدين السوريين. وتحت عنوان "لبنان يجب أن تخجل من معاملتها للاجئين السوريين"، استهل "فيسك" مقاله اليوم بصحيفة (إندبندنت) البريطانية قائلاً: أجبرت الحرب السورية على فرار العديد من السوريين من بلادهم، وتوجهوا بكثافة نحو جارتهم "لبنان"، فيقدر عددهم الآن بنحو 1.3 مليون لاجئ، وسجلت الاممالمتحدة منهم نحو 780 ألفا على الأقل. وأشارت "فيسك" إلى أن هذا يعني أنه من بين كل أربعة أشخاص في لبنان الآن شخصًا سوريًا، الذين انتشروا في جميع أنحاء البلاد، فالفقراء منهم يتسولون في طرابلس وبيروت وصيدا وصور بينما الاغنياء يركبون سياراتهم الباهظة. وقال فيسك: يجب على اللبنانيين الشعور بالخجل من معاملتهم لللآجئين السوريين، حيث أنهم يتذمرون من كثرة أعدادهم مما يجعل بعضهم يعاملهم معاملة سيئة، فيقدمون على ضربهم في طوابير الهجرة ويتعرضون للغش ولدفع إيجارات باهظة للمنازل، فضلا عن إجبارهم على عدم مغادرة منازلهم بعد الثامنة مساءً. وحذر فيسك من أن تتحول مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان إلى نموذج مصغر من مخيم "عين الحلوة" ويسكن به نحو 100 الف نسمة من الآجئين الفلسطينيين في "صيدا"، ولكنهم يواجهون ظروف قاسية وتسيطر عليهم جماعات مسلحة فلسطينية تعمل خارج القانون في لبنان.