شهدت تحقيقات النيابة العامة التى تجرى فى مذبحة رفح الثانية، التى راح ضحيتها 25 جنديا بقطاع الأمن المركزى مؤخرا على طريق العريش رفح، تطورا هاما، حيث أقر عادل حبارة المتهم الرئيسى فى القضية والمنسوب له قيادة خلايا تنظيم "القاعدة" بشبه جزيرة سيناء، بصحة تسجيلات صوتية تفيد قيامه بالاتفاق والإعداد المسبق مع آخرين لارتكاب العملية الإرهابية التى راح ضحيتها 25 جنديا بقطاع الأمن المركزى. وتبين من التسجيلات الصوتية أن حبارة كان يتفق على تنفيذ الجريمة الإرهابية مع آخرين، قبلها بيوم واحد (18 أغسطس الماضى). وتباشر نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار تامر الفرجانى المحامى العام الأول للنيابة، تحقيقاتها مع 20 متهما آخرين ألقى القبض عليهم بعد ثبوت تورطهم واشتراكهم فى ارتكاب المذبحة، بطريقى الاتفاق والمساعدة، تمهيدا لإعلان قرار التصرف فى القضية فى أعقاب انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك، وذلك بعد أن أوشكت النيابة من الانتهاء من التحقيقات واستعراض سيرها ومستجداتها مع النائب العام المستشار هشام بركات. وكانت النيابة قد أمرت بتفريغ التسجيلات الصوتية المنسوبة للمتهم عادل حبارة قبل ارتكابه للجريمة، والتى حملت إفادات منه بقيامه برصد المجنى عليهم فى اليوم السابق على تنفيذ الجريمة، وقيامه بتتبع جنود الأمن المركزى أثناء تحركهم تمهيدا لارتكاب الجريمة. وقامت النيابة، خلال التحقيقات، بمواجهة حبارة بالتسجيلات الصوتية، فأقر بصحة نسبتها له وأنها تعود له، غير أنه برر الحديث بأنه مجرد محادثات كلامية فقط، وأقر المتهم صراحة بأنه ينتمى للفكر التكفيرى والجهادى القائم على تكفير مؤسسات الدولة جميعها ومن يعملون بها. تجدر الإشارة إلى أن أجهزة الأمن كانت قد ألقت القبض على عادل حبارة فى سوق الصعايدة بالعريش، برفقة المتهمين على مصباح سليمان أبو طراز وشقيقه أحمد اللذين ينتميان للجماعات المسلحة.
