حمار اللى يقول وبغل اللى يصدق. حمار اللى يقول إن مأمور قسم طلب من سائق ميكروباص رخص القيادة فرد السائق بضربه بالقلم ؟! وبغل اللى يصدق تلك الرواية المفبركة. ثم لو كان حقيقة السائق "استهيف" المأمور ولسعه بالقلم، فهذا ضابط خرنج لا يستحق أن يبقى فى منصبه ثانية واحدة؟! وبعدين رواية أن الواقعة كانت فى كمين لقسم الأزبكية.. ما دخل قسم الشرطة بكمائن المرور؟! الحقيقة أن السائق والمأمور اختلفا كأى مواطنين يركب كل منهما سيارة.. لكن إزاى "سواق الميكروباص" يربط حمارته جنب حمارة المأمور.. قامت خناقة.. قال المأمور للسواق رخصك.. قال السواق للمأمور مش من حقك؟! رد المأمور بقاموس الشرطة المعهود وجاب سيرة أم السواق بوقاحة لم يتحملها فلسع المأمور بالقلم.. جيران للقسم عارفين الباشا تدخلوا لفض المشاجرة فى نفس اللحظة التى استدعى فيها المأمور زبانية جهنم من معاونيه فى سلخانة قسم الأزبكية.. والباقى معروف كهربا وضرب وسلخ لما وصلنا للغيبوبة وموت الضحية.. خصوصا أن هذا القسم بالذات سيئ السمعة وطول عمره مشيه بطال!! هذا هو السيناريو المعقول.. ولا تصدقوا غيره خصوصا إذا جاء من جهاز لم يبرأ غالبية رجاله بعد من مرض جنون السلطة واستعباد البشر. جهاز لا أمل فى اصلاحه على يد الرجل القصير منصور العيسوى.. فطول سيادته يجعله يرسب لو دخل اختبارات أمناء الشرطة.. وهو ما يؤكد أنه دخل الشرطة بالواسطة.. وما حدش يقوللى إنه كان طويل وشعره أصفر بس اللى عمل فيه كده الأيام وخدمة الشيخ عطعوط شيخ الطريقة العطعوطية فى "شقة المقطم" إياها!! لقد وضع الشعب كله الشرطة بعد ثورة 25 يناير أمام خيارين لا ثالث لهما: يايكونوا أسود الشعب.. يايعيشوا كلاب الحاكم.. ونخشى أن بعضهم مازال مصرا على أن يكونوا "كلاب الحاكم".. والأخطر أن يكونوا كلابا بلا حاكم!! طرف الخيط: منفوخ ع الفاضى مثل الكرنبه. أستاذ فى ضياع الفرص واتهام الناس بالمسئولية عن فشله. من فلول صحفيى أمن الدولة. يكتب فيك تقريرا ثم يسرع بإبلاغك أن فلان زميلكما كتب فيك تقريرا. مسح أحذية مبارك والهانم ووريثهما، واليوم يتحدث عن صدمته فى فساد المخلوعين. هاجم الإخوان بضراوة قبل 25 يناير، والآن هو أحد دراويشهم ومن أشد المدافعين عنهم.. ولأن الإخوان تنظيم انتهازى، تجدهم فرحين به ولا يرفضونه.. ليكون نموذجا وعبرة لكل خصومهم. أنصحه أن ينزوى وكفاية عليه ما منحوه له أخيرا بديلا عن موقع رئيس التحرير.. "تاج الجزيرة"!!
