كشفت صحيفة "ديلي تيليجراف" البريطانية اليوم الأربعاء النقاب عن أن بريطانيا حذرت الثوارالليبيين من أن حلف شمال الأطلنطي (ناتو) مستعد لاستخدام القوة العسكرية ضد قوات المعارضة في حال قيامها بموجات من الهجمات العسكرية الانتقامية ضد المدنيين الموالين للعقيد معمر القذافي. وذكرت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، أن مسئولا في البرلمان البريطاني قال إن نفس القواعد المستخدمة حاليا في شن الغارات ضد نظام العقيد معمر القذافي وقواته، سيعمل بها ضد الثوار في حال قيامهم بأعمال انتقامية ضد المدن والسكان التي لا تزال تحت سيطرة العقيد القذافي. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحذير يعتبر الأكثر صراحة حتى الآن، وأن التحالف الدولي الذي يقوم بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1973 لن يمنح تفويضا مفتوحا للثوار للقيام بأعمال عدائية ضد النظام في مصراتة وشرق ليبيا، إلا أن المسئول أوضح أن المجلس الإنتقالي الوطني الليبي الذي يمثل الثوار أكد مرارا أنه لن يسعى إلى معاقبة الموالين للحكومة في أعقاب الانتصار على القذافي. وقال المسئول البريطاني "سنحمي المدنيين بكافة الوسائل الضرورية ما دام التفويض في حيز التنفيذ وهذا ينطبق على كل شخص".. مضيفا أنه إذا قام المجلس الإنتقالي الوطني بهجمات ضد المدنيين فإن التفويض سيمنح المجتمع الدولي مبررا للتدخل، غير أنه أضاف "لا توجد دلائل على حدوث ذلك، خاصة وأن المجلس الإنتقالي الوطني الليبي أعلن مرارا الحاجة إلى المصالحة الوطنية". ورغم أن بريطانيا وحلفاءها في الناتو ودول الخليج يقدمون دعما كبيرا للمعارضة الليبية، إلا أن القرار يحظر على وجه التحديد نشر قوات جنبا إلى جنب مع قوات الثوار.
