قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري:" إنه يعمل خلف الكواليس لمحاولة توحيد جماعات المعارضة السورية المتباينة قبل مؤتمر "جنيف 2". وقال زيباري:" إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلب من العراق خلال اجتماع السبت الضغط على المعارضة السورية لكي تأتي في وفد موحد وبموقف واحد". كما أبلغه الأمين العام بأنه لم يسمع أي معارضة بشأن مشاركة إيران، وهي حليف للرئيس السوري بشار الأسد في مؤتمر جنيف. ويحظى العراق بموقف فريد من نوعه في الشرق الأوسط، حيث تمتلك الحكومة علاقات مريحة مع إيران، وهي حليف مهم لنظام بشار الأسد في سوريا. ووفقًا لزيباري، فإن للعراق علاقات جيدة مع كلا الجانبين في الصراع السوري. كما أن لديها علاقات قوية مع واشنطن. وقال زيباري:" إن العراق أجرى عديدًا من المناقشات مع الأميركيين والإيرانيين بعد فوز روحاني في انتخابات يونيو الماضي"، مضيفا:" لا أدعي أن دورنا كان حاسمًا أو جوهريًا، ولكنه كان مفيدًا". وأشار زيباري إلى أنه عندما فاز روحاني بأغلبية ساحقة من الجولة الأولى فهم العراق قبل العديد من الأشخاص الآخرين أن هذا فوز حقيقي، هذا أمر صادق، لأنه إذا كان النظام يريد إفشال ذلك، فإنه كان يمكنه إجباره على خوض جولة إعادة. وهم لم يفعلوا ذلك". ولفت زيباري إلى أن المؤشر الآخر المهم على جدية روحاني، هو أنه عين وزير الخارجية محمد جواد ظريف ليكون كبير المفاوضين النوويين، ليسحب البساط من تحت أقدام الأجهزة الأمنية. وحرصت إيران على استئناف المفاوضات المتوقفة بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، ما يُعد مؤشرًا على تغير حقيقي في السياسة الإيرانية. وقال زيباري للأمريكيين والأوروبيين:" قبل ذلك كنتم تسعون إلى مثل هذه المحادثات.. فقط أعطوا انطباعًا بأنكم تفعلون شيئًا.. الآن هم حريصون أيضًا، ما يعود بشكل أساسي إلى العقوبات والعزلة". وعلى صعيد آخر، قال زيباري:" إن العراق حاولت المساعدة في إنهاء الصراع السوري المستمر منذ نحو عامين ونيف، الذي خلف أكثر من 100 ألف قتيل، لكن القوة المتنامية للجهاديين الذين يقاتلون في صفوف الثوار تعقد أي حل".