تحت عنوان "بلجيكي ذو أصول إيرانية متهم بالعمل كعميل لحساب الحرس الثوري الإيراني"، كشف الصحفي الإسرائيلي "جيلي كوهين" في تقرير نشرته صحيفة "هاآرتس" العبرية أن جهاز الأمن الإسرائيلي العام المعروف ب "الشاباك" والشرطة الإسرائيلية اعتقلا منذ قرابة أسبوعين مواطن بلجيكي يدعى "على منصور"، أو مثلما مثبت بجواز سفره "اليكس مانص" في مطار بن جوريون للاشتباه في أنه جاسوس إيراني. وأضاف "كوهين" أن "مانص" اعتقل عندما حاول مغادرة إسرائيل عبر مطار بن جوريون، مشيراً إلى أنه يحمل جنسية إيرانية وبلجيكية أيضاً، من مواليد 1958، واسمه الأصلي هو علي منصور. وبحسب جهاز الأمن العام الإسرائيلي، فقد وصل "مانص" لإسرائيل بإيفاد من عناصر استخبارية تابعة للحرس الثوري الإيراني لتنفيذ مهام مختلفة، مشيراً إلى أنه زار إسرائيل ثلاث مرات في يوليو 2012 ويناير 2013 وأخيراً في سبتمبر الجاري، وحاول إقامة علاقات تجارية مع رجال أعمال في تل أبيب. وأضاف الكاتب أن مانص اعترف أمام جهاز الأمن العام بأنه كان على اتصال مع عناصر مختلفة بالحرس الثوري الإيراني، وأنه في مطلع العام 2012 تلقى عرضا بالعمل مع النظام الإيراني ضد إسرائيل وإقامة علاقات تجارية مع رجال أعمال إسرائيل والتوقيع على عقود لكي يستطيع الدخول والخروج من إسرائيل بسهولة، في مقابل حصوله على نحو مليون دولار. وبحسب الاتهامات، قام منصور أثناء إقامته الأخيرة بإسرائيل في الفترة من 6 سبتمبر حتى 11 سبتمبر بتصوير مبنى السفارة الأمريكية بشارع هيركون بتل أبيب، كما عثر بحوزته على صور لمواقع مختلفة بإسرائيل ومطار بن جوريون. وأشار الكاتب إلى أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي أكد أن قوة القدس، التابعة للحرس الثوري الإيراني، هي المسئولة عن عدد من العمليات ضد أهداف إسرائيلية مثل العملية التي جرت في فبراير 2012 والتي أسفرت عن إصابة العاملة بالسفارة الإسرائيلية في نيودلهي، ومحاولات تنفيذ عمليات في بانكوك وتيبيليسي في الشهر نفسه، وكذلك عدد من العمليات التي تم إحباطها في السنوات الأخيرة بآذربيجان وكينيا ونيجيريا.