قال عصام العريان، إن وطننا في أزمة حقيقة، تسبب فيها الانحراف عن المسار السياسي والاتجاه نحو ما سماه "الانقلاب العسكري". وأضاف نحن في حاجة إلى أن نعلي قيم الحوار والتفاهم والتسامح والعمل السياسي وآليات الديمقراطية، وعلى كل من شارك فيما سماه "الانقلاب" الذي تحول إلى انقلاب دموي في رمسيس ورابعة، الاعتراف بما حدث. وتابع العريان، في كلمته، التي بثتها قناة "الجزيرة مباشر مصر"، مساء اليوم، أن نقطة البداية للخروج من الأزمة الطاحنة، والتي تمتد إلى الاقتصاد والنسيج الوطني والقطاع السياحي، هي أن يعترف من سماهم "الانقلابيون" أنهم أخطأوا وارتبكوا خطيئة كبرى وأنهم انحازوا لفصيل ضد فصيل، ثم يأتي الحوار بعد استعادة الثقة وإلغاء ما ترتب على هذا الانقلاب من خلال إطلاق سراح كل ممن تم اعتقالهم وإجراء تحقيقات نزيهة، والتحقيق في مذابح فض الاعتصامات، وأن يعود الرئيس والشرعية التي تم انتهاكها لاستكمال خارطة الطريق، وأن الفارق بين خارطة طريق الرئيس "الشرعي" محمد مرسي، وخارطة قائد الانقلاب هو أنه عطل الدستور وعزل الرئيس، وباقي الخارطة متطابقة مع ما جاء في خطاب الرئيس مرسي. وأضاف العريان، على "الانقلابيين"، الاعتراف بأخطائهم ومحاسبة المخطئين لبدء حوار على أساس عودة مرسي. وتابع أن مصر تعيش حرب حقيقية لإعلاء إرادة الشعب، منتقدًا المنح التي تأتي لمصر من دول الخليج بعد عزل "مرسي"، مطالبًا أن تكون مصر قائدة المنطقة العربية ولا يتصدق عليها أحد ببضع مليارات من الدولارات. وشدد العريان، على أنه باعتراف الانقلابيين بأخطائهم ، سيتم الحوار بعد إخلاء سبيل كل المعتقلين، وأن يعود الرئيس الشرعي لاستكمال خارطة الطريق الحقيقية، وأن يحاكم كل من شارك في إسالة الدماء، محاكمة عادلة أو استثائية أو ثورية. وأوضح أنه بعد عودة الرئيس سيتم تشكيل لجنة حقيقية لتعديل الدستور بدلا من اللجنة الشوهاء، التي لا تستطيع الاتفاق على شيء، ولن تتفق على شيء.