أوضح الدكتور عصام العريان- نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن الوطن في أزمة حقيقية بسبب الانحراف عن العملية السياسية الديمقراطية، والاتجاه لانقلاب عسكري، بعدما نسيت كل دول العالم الانقلابات. وقال العريان، عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، في كلمة مسجلة أذاعتها قناة الجزيرة مباشر مصر: إننا في حاجة ماسة لإعلاء قيمة الحوار، كي نعود لعملية سياسية سوية وهذا لن يحدث سوى باعتراف كل الانقلابيين بأخطائهم لنؤسس لحوار قائم على مبادرة الرئيس محمد مرسي؛ فمن من المصريين يثق في أن يشارك في عملية انتخابية جديدة، بعدما أهدر الانقلابيون أصواتهم بانقلاب دمر الاقتصاد وانغمس في الدماء، ولم يكن ديمقارطيًا أبدا لأنه ألغى إرادة الشعب واحتقره. وأضاف: لذلك لابد من إلغاء كل الغجراءات الباطلة التي ارتكبت بعد الانقلاب بالإفرج عن المعتقلين ومحاكمات ثورية من كل القتلة، كي نصل لعدالة ناجزة، وعودة الشرعية الدستورية، لأن الفارق الوحيد بين خارطة الطريق التي أعلنها مرسي والتي أعلنها السيسي هي عزله، وإحضار رئيس مؤقت انقلابي!. وتباع قائلاً: بعد ذلك يأتي الحوار المجتمعي ونبدأ في صياغة تعديلات الدستور بلجنة منتخبة ولكن قبل كل شئ لابد منا لاعتراف بالخطايا والنزول على رغبة الشعب والتأسيس لمحاكمات عادلة؛ فهذا الشعب لن يعود إلى الخلف من خلال نظام يوليو، الذى احتقر الشعب ولم يمنحه حق الانتخاب أو الاستفتاء، فهذا الوطن لن يكون تابعا ذليلا لمن يتفضل عليه بمليارات الدولارات، كي تساهم في حضارة عالمية تحترم الثقافات المختلفة، ولا يملي عليها أحد قراراتها. واختتم بقوله: فهذا الوطن احترم السلام وعاش فيه لكن قادة الصهاينة تلاعبوا بإرادتهم ويحتضنون قائد الانقلاب ويطالبون قادة العالم الغربي بدعمه حتى لا يندموا إذا ما اختفى عن الساحة؛ مصر ليست في حرب ضد الإرهاب، لكنها في حرب لاستعادة مكانتها الرائدة وإرادتها المسلوبة.