دعا تنظيم الإخوان المحظور عبر لجانه الإلكترونية بمواقع وصفحات التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، ،وتويتر" إلى التظاهر يوم الجمعة القادمة وسط تحريض على أعمال عنف وفوضى. وتأتي تلك الدعوات كرد فعل من الموالين للتنظيم على قرار المحكمة بحل الجماعة الأحد الماضي ومصادرة أموالها ومقارتها. واستطلعت بوابة الوفد أراء بعض الخبراء والسياسيين حول مدى جدوي الدعوات التي أطلقطها التنظيم ومدي توقهم للحشد خاصة بعد فشل التنظيم في دعوات مماثلة. من جانبه قال "أحمد دراج "، عضو جبهة الإنقاذ، والقيادي بحزب الدستور إن تنظيم الإخوان المحظور حرق مصر أكثر من مرة لافتا إلى أن هذه الدعوات ليست الأولى ولكنها قد تكون الأخيرة بتعاون الجيش والشعب والشرطة لرد كيدهم في نحرهم. وأوضح أن الشعب المصري لا يخاف ولا يخشي مثل هذه الدعوات الحاقدة على الشعب والكارهة للدولة المصرية وللاستقرار. وأضاف "دراج" أن الجماعة إذا كانت قد فقدت عقلها تماما فعليها أن تحافظ على بعض من هذا العقل حتى يتسني لهم العيش وسط المصريين ولم يعد أمام المصريين إلا الدعاء لله عز وجل أن يخلصهم من هذه النفوس الخبيثة والقلوب الغليظة مطالبا التنظيم باحترام الوطن والدولة أو مغادرة، هذا الوطن بسلام فالوطن لا يسع من يكرهه. ولفت"دراج" أن وزارة الداخلية وقوات الجيش المصري قادرة على الرد على مثل هذه الدعوات بقوة ولكن ليس دورهم فقط الآن ولكن لابد من تكاتف الشعب والجيش والشرطة، لأن هذه المعركة هي معركة عقل وفكر وهي أصعب من معركة السلاح والنار. وأوضح "دراج" أن هذه العقول حدث لديها حالة انفصام لدرجة أنهم يدعون إلى حرق مصر هذه الفئة الضالة المضلة المضللة التي لا تستطيع التعايش في المجتمع، وهم بدعوتهم هذه يقوموا بانتحارأنساني قبل الانتحار السياسي. وأكد عضو جبهة الإنقاذ أن دعوات التنظيم للعنف تعمل على اتساع الفجوة بينهم وبين الشعب، فضلا عن زيادة كراهية الشعب المصري لهم. ورأي "عمار علي حسن" الكاتب والمحلل السياسي أن الإخوان لديهم الآن فجوة كبيرة بين الرغبة والقدرة ورغبتهم هنا تكمن في إبادة الشعب المصري عن بكرة أبيه في "غمضة عين" ليبقوا وحدهم علي الساحة السياسية والوطن بأثره . وأشار "عمار علي حسن" إلى أن التنظيم يتخذ حزمة من القرارات والدعوات أسبوعيا ويتمنوا أن ينفذوها على أرض الواقع ولكن لا يستطيعون تنفيذها وتفشل فشلا ذريعا نظار لقلة الحشد وتصدي الشعب والشرطة لهذه الممارسات التي سئم منها الشعب المصري . وطالب المحلل السياسي تنظيم الإخوان بمراجعة نفسه قبل توجيه مثل هذه الدعوات وذلك لانكسار حاجز الخوف لدي المصريين والدليل الأكبر على أن ما حدث في رابعة من إرهاب للمصريين جميعا من قبل التنظيم وأنصاره جاء بنتائج عكسية على مخططات الجماعة . وقال "عمار" أن قوات الجيش والشرطة التي تحولت من وضع الدفاع إلي وضع الهجوم في 24 ساعة قادرة علي السيطرة والدفاع عن مصالح المصريين والمنشآت العامة والخاصة والشعب المصري قادر علي مواجهة الإخوان كما يحدث كل أسبوع . ورأي" حسام الخولي" سكرتير عام مساعد حزب الوفد أن الشعب المصري رأي أن الجماعة في الأيام القليلة الماضية لم تكن تستطيع الحشد إلا في بعض الأماكن القليلة، وهدفهم من ذلك هو تعطيل حركة الحياة والتأثير على حياة المواطن البسيط. وأوضح أن الجماعة خسرت مصر دولة وشعبا الآن فالشعب في مواجهتهم والقانون يتم تطبيقه ولا أحد يستطيع الوقوف أمام شعب، لافتا إلى أن التنظيم كان فى الماضي يقف أمام أنظمة أما الآن أمام شعب بأكمله وهي هنا لا تستطيع الانتصار أبدا. وأكد "الخولي" ثقته الكاملة في قدرة الداخلية والقوات المسلحة علي السيطرة علي جميع الأوضاع لافتا إلى أن ما حدث في الآونة الأخيرة هو خير دليل في مواجهة الشعب للجماعة هو ما جعل الجماعة تلجأ إلى حيل ضعيفة ورسائل كاذبة. بينما قالت الدكتورة "كاميليا شكري" عميد المعهد السياسي بحزب الوفد وعضو الهيئة العليا "لا يمكن أن نصدق أبدا بأن إنسان تربي على أرض هذا الوطن، وتعلم في مدارس بالمجان وشرب من نيله أن يدعو إلى مثل هذه الدعوات التي تطالب بحرق الوطن، هذا الأمر لم يحدث في أي بلد أخري ولم يصدر من أي فصيل سياسي مهما تكن الاختلافات السياسية. وتابعت" لا نستغرب من مثل هذه الدعوات لأن هناك دعوات مثلها صدرت من المعزول "مرسي" حين قال وهدد "بإغراق مصر في بحر من الدماء"، مطالبتا التنظيم أن يدرك أن هذه الدعوات والتصرفات تضعهم أمام الشعب المصري وفي مواجهته وليس في مواجهة نظام بعينه. وأضافت "شكري" يوجد في مصر أبناء شرفاء يقدمون أرواحهم للدفاع عن تراب هذا الوطن يتمثلون في رجال الجيش والشرطة وشعب أبي لا يخاف من مثل هذه الدعوات ، والشرطة والجيش والشعب، قادرون تماما علي السيطرة . وإشارات "عميد معهد الدرسات" إلى أن صحت مثل هذه الدعوات فانه بذلك تكون الجماعة قد فقدت عقلها ويتأكد للشعب المصري أنهم كانوا يريدون المنصب والسلطة لا خدمة الشعب ولا الإسلام .