قديماً قالوا إذا كسبت المعركة الإعلامية فقد كسبت نصف الحرب، لعل هذا يؤكد لنا أهمية ودور الاعلام في حربنا ضد الارهاب الأسود الذي يهدد بخطف حياتنا وأرواحنا، والسؤال هنا هل استطعنا الصمود والنجاح في الحرب الاعلامية ضد الإخوان ومن يناصرهم من شياطين الإنس؟! الاجابة للأسف بلا، فنحن حتى الآن لم نستطع الانتصار في الحرب الاعلامية سواء في الداخل أو في الخارج. ففي الخارج نجح الإخوان في التعاقد مع كبريات شركات العلاقات العامة الدولية لتشويه الثورة العظيمة بكل الوسائل سواء بالنشر الاعلامي، أو حتى بعقد المؤتمرات والندوات، كل ذلك بالاضافة لآلة اعلامية جبارة وماكينة ماهرة في صنع الأكاذيب وتلفيق الاتهامات اسمها قناة «الجزيرة»!! فهذه القناة شئنا أم أبينا هى قناة نافذة ورسالتها واصلة للداخل والخارج رغم كم الأكاذيب التي تحملها رسالتها المسمومة فقد استطاعت هذه القناة المشبوهة أن تشوه ثورة 30 يونية وأن تصور للعالم أن الجيش المصري والشرطة تقتل، وتمثل بالجثث بل وتشعل النار في جثامين الضحايا، كل ذلك عن طريق الصور الملفقة والفيديوهات المزورة مستعينة بمجموعة من المرتزقة المصريين الذين باعوا ضمائرهم وشرفهم مقابل حفنة من الدولارات.. بل إن القناة بثت قناة خاصة موجهة للولايات المتحدةالأمريكية اسمتها «مباشر أمريكا» بهدف ترويج أكاذيبها وتلفيقها على الشعب الأمريكي، الذي يجهل المعلومات الصحيحة عن ثورة شعب مصر والملايين التي خرجت لطرد مرسي وإخوانه من الحكم قد تسألونني الآن وماذا فعل اعلامنا نحن لمجابهة هذه الحرب الشرسة التي تشن على مصر ليل نهار؟! أولاً الاعلام الخاص الى حد كبير قام بدوره بل إن قناة «أون تي في» صنعت ترجمة انجليزية على قناة خاصة لتوصيل رسالتها، وكذلك أصبح الابراشي وبرنامج العاشرة مساء سلاحاً بتاراً في يد الشعب المصري ضد الإرهاب وكذلك برنامج الثنائي شريف عامر ولبنى عسل في قناة «الحياة»، وكذلك منى الشاذلي والقرموطي وأحمد موسى ومحمود سعد وغيرهم الكثيرون باختصار أصبح الاعلاميون جنوداً بواسل في خدمة بلادهم وشعبهم. أما الاعلام الحكومي فللأسف الشديد لم يقم بدوره كما يجب في مجابهة هذه الحرب الرهيبة ضد مصر والمصريين ورغم أن وزيرة الاعلام الجديدة درية شرف الدين أول اعلامية تشغل هذا المنصب الا أنها والحق لم نر بصماتها حتى الآن.. ربما لأنها دخلت الى المبنى الذي شاخ بمجموعة من الموظفين الذين يقودون العمل الاعلامي وهم في حالة خصام دائم مع الابداع والمبدعين، بل وأصبحت مهمتهم الوحيدة تطفيش المبدعين من الاعلاميين وكذلك محاربة الضيوف القادرين على مواجهة قناة «الجزيرة» المشبوهة وفضح اكاذيبها، وأصبح هؤلاء الموظفون من عشاق عبد الروتين يختارون ضيوف البرنامج على هواهم ومزاجهم لذلك هرب المشاهد من التليفزيون المصري، بل إن أنجح البرامج الصباحية «صباح الخير يا مصر» أوكلت الوزيرة مسئوليته لمذيع نشرة نجح في تطفيش كل ضيوف البرنامج بعكس ابراهيم الصياد الذي كان يدرك خطورة البرنامج وحرصه على تعدد ضيوفه من كل التخصصات دون ان تكون له «مصلحة» مع الضيوف. أما برامج التوك شو فقد غابت عن شاشة التليفزيون المصري وغاب مشاهدوها بفضل حرص الموظفين على اختيار ضيوف محنطين في توابيت المقابر الفرعونية.. معلوماتهم قديمة وباهتة صحيح أن بعض القنوات كالنيل للأخبار تحاول الاجتهاد لكن نقص الامكانيات وحرص المسئولين الكبار في المبنى على تكسيح القناة يبدد جهود على مبارك وزملائه في تطوير القناة حتى تكون بمثابة خط الدفاع الأول ضد قناة «الجزيرة» وأكاذيبها، مطلوب من وزيرة الاعلام وهى اعلامية محترمة لها باع طويل في الاعلام أن تضرب بيد من حديد وأن تزيح الفشلة الذين يقفون حجر عثرة أمام تطوير وتجديد هذا الجهاز العملاق.. حرام والله ما يحدث في التليفزيون المصري بعد أن سيطر عليه الفشلة واصحاب المصالح.. فهل تتدخل الوزيرة.. ارجو أن يحدث ذلك سريعاً.