أكد وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان أن بلاده لن تقبل أبدا بدخول المفاوضات كطرف ضعيف، حيث أنها مستعدة للتفاوض وهي في قمة العزة والاقتدار. ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية اليوم الاثنين عن دهقان قوله "إن قائد الثورة الإيرانية على خامنئي طرح في السابق مبادىء لبدء المفاوضات مع الولاياتالمتحدة، متمثلة فى الحكمة والمصلحة.. وربما تكون "سياسة المرونة البطولية" تعبيرا عن تلك المبادىء". وأوضح أن هذه المبادىء السائدة في العلاقات الخارجية الإيرانية ستدوم ولن تتغير، مضيفا أن إيران، ومن خلال اعتمادها على الدعم الشعبي الكبير ونظرا إلى قدراتها الاقتصادية والدفاعية، بإمكانها أن تقوم بدور رئيسي على المستوى الدولي بحيث أن التفاوض يشكل جانبا من جوانب هذه الأدوار. وأشار دهقان إلى أن أحد المبادىء الإيرانية الثابتة تتمثل في ضرورة عدم اعتبار طهران طرفا ضعيفا على طاولة المفاوضات، وأنها لن تقبل أبدا أي شرط مسبق أو تهديد يجعلها تخشى الطرف المقابل. وحول مسألة احتمال نشوب اختلاف في وجهات النظر بين القوات المسلحة خاصة قوات الحرس الثوري والجهاز الدبلوماسي، قال دهقان "إن السياسة التي يعلنها قائد الثورة ملزمة لجميع الجهات وأركان النظام، لافتا إلى أن النظام يتبع سياسات القائد الذي يراقب ويعطي توجيهات عندما تكون هناك نواقص". وتعليقا على الاستراتيجية الأمريكية التي تضع خياري الحرب والدبلوماسية على الطاولة، أوضح دهقان أن التطورات التي شهدتها المنطقة والعالم خلال السنوات العشرين الماضية بجانب التدخلات العسكرية الأمريكية خلال هذه الفترة قد أعطت دروسا للعسكريين والسياسيين وحلفاء واشنطن بأن ثمن الحرب أكثر من نفعها، كما أن اتخاذ قرار بشن حرب يعد أمرا سهلا إلا أنه لا يمكن ضمان الخروج منها منتصرا. وأضاف أن الساسة الأمريكيين ليست لديهم إرادة لخوض حرب خارج الحدود الأمريكية، كما ليس بمقدورهم احتلال منطقة وإسقاط نظام سياسي ما. وبشأن احتمال عقد لقاء بين الرئيسين الإيراني والأمريكي، أشار دهقان إلى تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني التى اعتبر فيها أنه في عالم الدبلوماسية كل شيء محتمل. وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع الإيراني إمكانية إنحراف البرنامج النووي السلمي الإيراني نحو أهداف عسكرية تعد ذريعة بيد الإدارة الأمريكية لكي تتابع هذه القضية عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية.