استضافت جامعة الدول العربية اليوم الأحد مؤتمرا موسعا حول " آليات العدالة الانتقالية في دول الربيع العربي" ، والذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع المركز العربي للوعي بالقانون . وصرح د. خالد القاضي رئيس المركز العربي للوعي بالقانون بأن المؤتمر، الذي تستمر جلساته على مدى يوم واحد، يهدف إلى توحيد الرؤى العربية لآليات تحقيق العدالة الانتقالية في دول الربيع العربي في مختلف جوانبها التشريعية والاجتماعية والمدنية. وقال القاضى ، فى تصريحات للصحفيين على هامش المؤتمر، إنه يشارك بالمؤتمر عدد كبير من المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين ، والحقوقيين ، وقضاة ، وخبراء ، بالإضافة إلى إعلاميين وممثلين عن المجتمع المدني ، وشخصيات عامة معنية من الدول والمنظمات العربية والدولية. وأضاف أن المؤتمر سيناقش موضوعات عديدة من بينها : المحاكمات القضائية ، ولجان تقصي الحقائق، جبر الأضرار، والتعويضات المادية والمعنوية لأسر الشهداء والمصابين ، إصلاح المؤسسات ، وسيادة دولة القانون ، المحاسبة القانونية قبل المصالحة الوطنية ومفهوم القصاص ، دور آليات العدالة الانتقالية في إصلاح وتطوير أجهزة الدولة ، قواعد صياغة تقارير هيئات ولجان العدالة الانتقالية. يذكر أن المركز العربي للوعي بالقانون مؤسسة غير حكومية ، تسعى لتعزيز ثقافة الوعي بالقانون والعمل على تنميته ونشره في كافة مجالاته الاجتماعية والمدنية ، بين مختلف طبقات وفئات وأعمار أفراد المجتمع سيما غير المتخصصين في القانون وذلك عن طريق آليات علمية وعملية فاعلة. وقد عقد المركز أكثر من 40 بروتوكول واتفاقية ومذكرة للتعاون العلمي والثقافي والحقوقي مع عدد من الوزارات والهيئات والمؤسسات والمنظمات الوطنية والعربية والإقليمية والدولية ، في إطار الاهتمامات المشتركة بما يحقق أهداف تنمية ثفافة الوعي بالقانون. كما يتبنى المركز مبادرة " الخطة القومية لتنمية ثقافة الوعي بالقانون للشعوب العربية" برعاية جامعة الدول العربية منذ أكتوبر 2010 ، والتي تتواصل فعالياتها من خلال المؤتمرات والندوات والمنتديات والملتقيات والحلقات النقاشية وورش العمل في عدد من العواصم والمدن العربية.