واصل تنظيم الإخوان رفضه للقبول بالأمر الواقع، وتقبل خارطة الطريق التى فرضها الشعب المصرى، منذ ثورة 30 يونيو، وذلك عقب خروج ملايين المصريين للشوراع للتعبير عن رفضهم الكامل لحكم الإخوان، ورحيل الرئيس المعزول محمد مرسى. تأتى هذه الغطرسة والتكبر من قبل أعضاء التنظيم، ومكتب الإرشاد، الذين مازلوا خارج السجون، وعلى رأسهم د.محمود حسين، الأمين العام للجماعة، حيث بدأ الأمر بخروج د. صلاح سلطان، القيادى بالجماعة، مقدماً الإعتذار للشعب المصرى عن الأخطاء التي وقعت فيها طوال الأعوام الماضية، ومنها قبولها التحاور مع اللواء عمرو سليمان والمجلس العسكري. من جانبه علق محمود حسين الأمين العام اتنظيم الإخوان على رسالة الاعتذار مؤكداً على أنها وجهة نظر شخصية وأن هذا ليس وقت تقييم التجارب، والتنظيم ماض مع التحالف الوطني حتى استعادة الشرعية. وقال حسين إن الرسالة التي تداولها الإعلام بفرض صحة نسبتها لصاحبها فهي إنما تمثل وجهة نظره الشخصية وبالتالي فهي لا تعبر عن وجهة نظر الجماعة مطالباً كل القوى الثورية والوطنية أن تركز على توحيد الجهود "لدحر ما أسماه الانقلاب العسكري الدموي الذي جر الخراب لمصر كما يحدث الآن في دلجا وكرداسة من مجازر ومآس فضلا عن مجزرتي رابعة والنهضة وغيرها"، على حد وصفه. وأوضح حسين أن التنظيم يرى كافة القوى السياسية والوطنية تصيب وتخطئ في اجتهاداتها، لأنه لا أحد معصوم، وهذه القوى تبني هذه الاجتهادات على ما يتاح لها من معلومات في حينه، وربما تتبين بعد ذلك معلومات أخرى تجعل هذا الاجتهاد المبني على المعلومات السابقة يحتاج إلى تصويب، وهذا يوفر دروسا مستفادة من هذه التجارب ولكن الأهم هو توقيت تقييم هذه التجارب، الذي نرى أنه ليس الآن". من جانبه أكد د.عمرو دراج، القايدى بحزب الحرية والعدالة، على أن الحزب والتنظيم ماضيان فى استعادة الشرعية الدستورية وعودة الرئيس المنتخب وذلك فى إطار رفضهم لأى مبادرات أو رؤى بشأن عدم عودة الرئيس. وقابل المهندس فاضل سليمان الداعية الإسلامي ومدير مركز جسور للتعريف بالإسلام- بيان د. صلاح سلطان الذي قدم فيه اعتذار عن أخطاء وقعت بها تنظيم الإخوان في وقت ماضي بالمعبر عما بداخل جموع الإخوان بقوله:"بيان د صلاح سلطان اجتهاد شخصي لكنه يعبر عما بداخل جموع الإخوان بينما بيان د محمود حسين أمين عام الجماعة فهو بيان رسمي يعبر به عن نفسه". من جانبه شن هيثم أبو خليل، العضو السابق بتنظيم الإخوان ، هجوما حادا على الدكتور محمود حسين، الأمين العام لتنظيك الإخوان، رداً على تصريحاته بتبرؤ التنظيم من رسالة الاعتذار التى كتبها الدكتور صلاح سلطان أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر والقيادى الإخوانى. وقال أبو خليل: الدكتور محمود حسين أمين الإخوان من فضلك (اخرس) تجبرنى على الحديث كفاكم أيتها القيادة الوهمية المنتهية الصلاحية قائلا:" لا نقبل التفريط فى دم الشهداء ولا فى مهادنة مع مجرم لكن الاعتذار عن الأخطاء ليس له وقت أو مناسبة أو عيد يصرح به، الاعتذار عن الخطأ هو البداية للصواب".