افتتح مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد بن علي العقلا ورشة عمل"وضع تصور إنشاء بنك إسلامي تعاوني" شارك فيها كل من: معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن سليمان بن منيع عضو هيئة كبار العلماء، والمستشار بالديوان الملكي، والدكتور قيس بن محمد آل الشيخ مبارك عضو هيئة كبار العلماء، ونخبة من المختصين في المجالات الشرعية والوقفية والاقتصادية . وقال الدكتور محمد العقلا في الكلمة الافتتاحية للورشة:" إنها تأتي تفعيلاً لتوصيات المؤتمر الدولي الرابع للأوقاف الذي نظمته الجامعة الإسلامية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تحت عنوان"نحو إستراتيجية تكاملية للنهوض بالوقف الإسلامي" الذي أقيم في شهر جمادى الأولى الماضي". وأوضح أن بعض التوصيات لمؤتمرات سابقة تم تفعيلها ومنها إنشاء هيئة عامة تعنى بالأوقاف في المملكة العربية السعودية التي كانت ضمن توصيات مؤتمر الأوقاف الأول الذي أقيم بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، وقد تلقّينا في هذه الورشة استجابة من بعض الجهات وكوكبة من المختصين في المؤسسات الشرعية والوقفية والاقتصادية والمجالات المصرفية. ترأس الجلسة الأولى الشيخ الدكتور عبدالله بن سليمان بن منيع الذي قال:" إن الجامعة الإسلامية لها فضل بعد الله على الإسلام والمسلمين فقد اضطلعت بخدمة أبناء العالم الإسلامي منذ تأسيسها حتى يومنا هذا الذي تشهد فيه تقدمًا علميًا كبيرًا". وأضاف:" إن موضوع ورشة العمل هذه له أهمية كبيرة وهو من المرافق الوقفية التي تنبع من ديننا الإسلامي الذي ما من خير إلا ودعا له وما من شر إلا وحذر منه، ونسأل الله التوفيق في الخروج بتصور واضح لهذا الموضوع". وتمّ في ورشة العمل مناقشة عدد من الموضوعات، حيث ناقش الموضوع الأول دواعي وأسباب وأهداف وفوائد إنشاء البنك الوقفي، ونقاط الالتقاء بين المؤسسة الوقفية والمؤسسة البنكية. وناقش الموضوع الثاني الجوانب الرئيسة لتأسيس البنك الوقفي، الشكل القانوني للبنك، وتكوين رأس المال، وجهات الترخيص والإشراف، والتبعية. وتناول الموضوع الثالث الجوانب الوقفية للبنك، ودور البنك الوقفي في استقطاب وإنشاء وقفيات جديدة، ودور البنك الوقفي في إدارة المال الوقفي، ودور البنك الوقفي في صرف ريع الوقف على المستحقين. فيما ناقشت الورشة في الموضوع الرابع الجوانب المصرفية للبنك الوقفي، وأساليب تلقي الأموال والودائع، وأساليب استثمار الأموال، وأداء الخدمات المصرفية، العلاقة بين البنك والبنك المركزي والبنوك الأخرى، والجوانب الفنية المصرفية. أما الموضوع الخامس فكان عرضًا لبعض الجوانب الفكرية والعملية للبنك الوقفي، وعرضًا موجزًا لبعض الكتابات حول البنك الوقفي.