عشية الانتخابات التشريعية في ألمانيا التي ستشهد الإعلان عن المستشار الجديد للبلاد تتوقع استطلاعات الرأي أن يفوز الحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة أنجيلا ميركل بنسبة 40 في المائة، ولكنه في حاجة إلى شريك في الحكم، وأن 50 في المائة من اليونانيين لا يرحبون بانتخاب ميركل بينما تحظي بشعبية لدى الفرنسيين. وذكرت"هيئة الإذاعة الألمانية" اليوم أن استطلاع جديد للرأي أجراه أمس معهد"فورسا" رجح وقوع منافسة شديدة بين الائتلاف الحاكم للمستشارة ميركل وأحزاب المعارضة(يسار الوسط)؛ مما يدفع ميركل - التي من المتوقع أن تفوز - أن تسعى إلى شريك جديد بعد الانتخابات إذا لم تستطع الحصول على أغلبية برلمانية مع الشريك الحالي الحزب الديمقراطي الحر. وأضافت أن استطلاع للرأي أجرته قناة"آر تي إل" الألمانية يشير إلى أن نسبة تأييد الحزب الديمقراطي الحر تبلغ 5% فقط، مما يعني ضمنيًا أن الحزب ربما حتى يحرم من التواجد في البرلمان المقبل بموجب قانون يحظر تمثيل الأحزاب الصغيرة التي تحصل على نسبة أقل من 5%، مشيرة إلى أن البدائل الأخرى لميركل تتمثل في في حزب الاشتراكيين الديمقراطيين اجتماعيين الذي حصل على 26 في المائة، وحزب الخضر الذي حصل على 10 في المائة طبقًا لاستطلاعات الرأى. وأفادت بأن ميركل ستضطر إلى تغيير سياستها الاقتصادية في حال تقاسم السلطة مع الحزب الاشتراكي - الديمقراطي بعد الانتخابات التشريعية ولكن هذا التغيير سيكون ثانويًا. ونوهت بأن استطلاع للرأي أخرى حول رأي الأوروبين في إعادة انتخاب ميركل أظهر أن 50 في المائة من اليونايين يعتقدون أن إعادة انتخاب ميركل سيكون له عواقب سلبية على بلادهم في حين أن استطلاع للرأي لصحيفة لوفيجارو الفرنسية أظهر أن الفرنسيين لو أمكن لهم التصويت في الانتخابات الألمانية لاختاروا ميركل لشغب منصب الفيدرالية الألمانية.