شاركتُ السيدة جيهان السادات المرارة وهي تقول للصديق المتألق وائل الابراشي : أنا حزنت حزناً شديداً في أكتوبر الماضي عندما تصدر مشهد الاحتفال بنصر أكتوبر قتلة الرئيس السادات، فلم يراع «مرسي» أبسط الأمور (اللياقة) يوم الاحتفال بنصر الجيش وأنور السادات، فجاء بقتلته ليتصدروا المشهد.. واستوقفنى قولها : عندما اقتحم بعض معتصمي «رابعة» من الاخوان قبر أنور السادات وقاموا بتحطيمه، قد استأتُ جداً جداً جداً.. واستوقفني أيضاً ما قالته من أن زوجها عندما أطلق الاخوان وأخرجهم من السجون وأعطاهم الحرية ليعملوا في النور، كان جزاؤه القتل.. استوقفني في الحوار الذى أجراه وائل الابراشي مع السيدة جيهان السادات علي قناة دريم مساء أمس الأول ما أظهرته من اندهاش واستنكار مصحوب بألم وغصة مما فعله الاخوان مع زوجها الرئيس البطل أنور السادات، حتي بعد رحيله ب 32 عاماً.. تاريخ أسود للاخوان مع السادات ربما كان أكثر سواداً ودموية مما كان أيام الملك، وأيام عبد الناصر، وأيام مبارك.. ذلك التاريخ الذى سجَّلَ «لمرسى» أنه جاء بقتلة السادات بطل حرب أكتوبر فى ذكرى استشهاده، وذكرى النصر الذى ينكره هؤلاء القتلة وأعوانهم، ليكونوا فى مقدمة الصفوف فى احتفال للدولة، ماكان لائقاً أن يشارك هؤلاء المجرمون فيه.. ومخطئ من يظن أن سيناء قد تحررت من دنس الصهاينة دون حرب.. سيناء قد عادت إلى الوطن بعد معركة طويلة حاسمة خاضها جيش مصر، انتصر فيها علي جيش العدو انتصاراً أفقده اتزانه وقوته وكرامته.. انتصاراً أذهل العالم وأبهره.. تطهرت سيناء من النجاسة، بعد أن ألقم جُنُودُنا البواسِل «بياداتهم» في حلوق الإسرائيليين المهزومين.. ومادام الجيش الذى حارب وانتصر، وقائده الشجاع الذى قتلوه قد أهانهم الاخوان، فلا أقل من أن نحتفل هذا العام بذكرى النصر وذكرى قائده العظيم فى احتفالية شعبية كبيرة، يوم 6 أكتوبر، يشارك فيها الملايين من كل الطوائف فى كل ميادين مصر، و أمام المنصة التى قُتِلَ فيها السادات، وأمام قبره الذى دمروه قبل شهرين، واستخدموا حطامه كحجارة قذفوا بها الجنود.. فهل من مشارك؟ اجعلوها دعوة للرد على إهانات الاخوان فى حق الجيش وأبطاله..