فجرت زيارة د. يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى الكويت عاصفة من ردود الفعل الغاضبة المستنكرة من العديد من القوى السياسية والبرلمانية التي استنكرت مواقفه المخزية من الكويت وتحريضه على القيام بثورات وتأييده لسفك الدماء, وهو ما أدى إلى مغادرته الكويت بعد ساعات قليلة من وصوله دون حضور المؤتمر السنوي الرابع حول «الشراكة الفعالة وتبادل المعلومات من أجل عمل انساني أفضل» الذي تستضيفه الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية اليوم. واقتصرت زيارة «القرضاوي» على حضور الاجتماع ربع السنوي لمجلس ادارة الهيئة الخيرية المكون من 21 شخصية برئاسة رئيس الهيئة د.عبدالله المعتوق. وطالبت العديد من الأوساط السياسية والبرلمانية بضرورة وضع «القرضاوي» على قائمة الممنوعين من دخول الكويت أسوة ببعض الدول الخليجية وطرده من عضوية الهيئة الخيرية. وانتقد النائب عبدالله التميمي زيارة «القرضاوي» قائلاً: كان يجب وضعه على قائمة الممنوعين من دخول الكويت, منذ مجاهرته بتحريض الشعوب العربية على القيام بثورات الخيبة العربية, والدعوة لسفك دماء الأبرياء في مختلف البلدان العربية والإسلامية. وأكد «التميمي» أن آخر ما نفث القرضاوي من سمومه هو تطاوله على حكام الخليج ومن ضمنهم أمير البلاد، حينما تحدث على قناة الجزيرة منتقداً القادة على دعمهم للسلطة المصرية الجديدة بالمليارات ومتهماً اياهم بقتل المصريين بتلك الأموال. واستنكر النائب التميمي موافقة رئيس الهيئة الخيرية د.عبدالله المعتوق على توجيه الدعوة لعراب الإخوان الذين بدأ الشارع الإسلامي بلفظهم ورفضهم», متسائلاً: «هل أصبحت الكويت مرتعا للاخونجية الانقلابيين وعرابي الدم والكوارث العربية ومخططي حروب الإنابة ومقلمي أظافر الأمة العربية من أجل الكيان الصهيوني الغاصب والمستبيح للدم العربي?». وأكد النائب رياض العدساني أن «دعوة القرضاوي غير موفقة حتى لو كان أحد مؤسسي الهيئة الخيرية ولا ننسى تمجيده الطاغية صدام الذي احتل الكويت وسفك دماء شهدائنا الأبرار». وقال البرلماني السابق نبيل الفضل إن «الكويت تبرعت بأربعة مليارات دولار لمساعدة مصر في حربها على الإخوان والمستشار المعتوق يستضيف رأس الفتنة الإخوانية», مضيفاً: «فإما أن المعتوق يعيش في دولته الخاصة وإما أن الحكومة الكويتية تعيش حالة من انفصام الشخصية». في موازاة ذلك, انطلقت حملات على مواقع التواصل الاجتماعي تستنكر زيارة القرضاوي وتدعو وزارة الداخلية إلى عدم السماح له بدخول البلاد مجدداً كونه «غير مرغوب به شعبيا». وزعم القرضاوي في تصريح لصحيفة «الوطن» قائلا «الإخوان المسلمون يشكلون قوة عاملة وواعية لخدمة الأمة كلها في الكويت والخليج وبلاد العرب والمسلمين، والذين يقاومون الإخوان هم أعداء الأمة، وهم ممن لا يفقهون مما أمر الله به شيئاً ونسأل الله أن يهيئ لهم الوعي والخير».