بدأ الجيش الفلبيني، الاثنين، شن غارات جوية على انفصاليين مسلمين كانوا هاجموا مدينة كبيرة جنوب البلاد قبل أسبوع، وفق ما أعلنت السلطات المحلية. وأشارت سلطات مدينة زامبوانغا الساحلية، التي تعد قرابة مليون نسمة والتي هاجمها المتمردون قبل أسبوع لإعلان "استقلال" المنطقة، إلى أن "الطيران الحربي الفلبيني يشن حاليا ضربات محددة الأهداف". وبحسب الجيش فإن حوالى 100 متمرد من الجبهة الوطنية لتحرير مورو كانوا لا يزالون في المكان، متجمعين في بلدتين مجاورتين لزامبوانغا. وقال المتحدث باسم الجيش، رامون زاغالا، قبل الغارات الجوية: "نحن نعرف بشكل مؤكد أن النهاية قريبة. البعض يحاولون الإيهام بأنهم مدنيون، وبالتالي من المهم جدا أن يساعدنا زعماء القرى على تحديد الذين لا ينتمون إلى جماعتهم". وهاجم حوالى 200 مقاتل من الجبهة الوطنية لتحرير مورو، الاثنين الماضي، زامبوانغا بالأسلحة الأوتوماتيكية وقذائف الهاون، وأخذوا عشرات الرهائن مستخدمين إياهم كدروع بشرية. وجند الجيش 3 آلاف جندي من قوات النخبة وقتل 51 متمردا، كما قتل في المعارك ستة جنود وشرطي وأربعة مدنيين، بحسب الجيش. واضطر حوالى 70 ألفا من سكان المدينة إلى الفرار والاختباء في ملاجئ. وقادت الجبهة الوطنية لتحرير مورو حركة تمرد استمرت 25 عاما للمطالبة بالاستقلال قبل توقيع اتفاق سلام في العام 1996 منح حكما ذاتيا محدودا للأقلية المسلمة في جنوب الفلبين.