قال نشطاء سوريون إن طائرات حربية حكومية قصفت مستشفى ميدانيا بالقرب من مدينة حلب شمال البلاد ما أسفر عن مقتل 11 شخصا، في حين شهدت العاصمة دمشق اشتباكات بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة في حيي برزة وجوبر. وقصف الطيران السوري بالقنابل الفراغية المستشفى الميداني في مدينة الباب، وبثت صور على الإنترنت لمحاولات الأهالي انتشال الجثث من تحت الأنقاض بعد الدمار الذي لحق بالمستشفى. وأفاد ناشطون بأن عددا من الأطباء والجرحى لقوا مصرعهم في القصف بالقنابل الفراغية أثناء عملهم في المستشفى، وأن هناك جرحى عديدين بينهم نساء وأطفال وعدد من أفراد الكادر الطبي في المستشفى، بينما شهدت مدينة حلب اشتباكات في أحياء الأشرفية وصلاح الدين والشيخ مقصود والراشدين. كانت قوات الجيش السوري اعتمدت بكثافة خلال العام المنصرم على قوته الجوية لاستعادة السيطرة على أراض خسرها لصالح المعارضة، حيث يقصف بالطائرات الحربية أهدافا يشتبه أنها تابعة للمعارضة المسلحة، لاسيما في الشمال حيث تسيطر المعارضة على مساحات كبيرة من الأراضي وأجزاء من حلب كبرى المدن السورية. فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات الحكومية جهة زملكا وحي جوبر الدمشقي في الساعات الأولى من صباح الخميس استخدم فيها الأسلحة الثقيلة والدبابات، بسبب محاولة الجيش السوري إرسال المؤن والذخائر للنقاط المحاصرة من قبل قوات المعارضة المسلحة. وقامت قوات المعارضة المسلحة بتدمير دباباتين من جهة وادي الصليب في معلولا بمنطقة القلمون. وفي ريف درعا تمكن الجيش الحر من الاستيلاء على كتيبة الشيلكا وما حولها وعلى حاجز المدرسة في بلدة عتمان، وفق ما أعلن ناشطون معارضون. كان عشرات الأشخاص قتلوا، الأربعاء، في قصف لقوات النظام السوري على مناطق مدنية واشتباكات وقعت في مناطق عدة من البلاد، إذ أعلنت لجان التنسيق المحلية مقتل 72 شخصا في مختلف أنحاء سوريا.