عواصم العالم ووكالات الأنباء - هزت أمس 5 انفجارات علي الأقل العاصمة الليبية طرابلس فيما حلقت طائرات فوق العاصمة الليبية التي تستهدفها غارات حلف شمال الأطلنطي"الناتو" يوميا منذ اسبوعين، وقد دوي أول انفجار تلته بعد دقائق انفجارات أخري اكثر قوة. وسمع دوي الانفجارات من وسط العاصمة من دون التمكن من تحديد المواقع المستهدفة للوهلة الأولي، وكانت طرابلس وضاحية تاجوراء شرق العاصمة الليبية هدفا من جديد اليومين الماضيين لغارات الحلف الذي يتولي منذ 31 مارس قيادة العمليات العسكرية التي يشنها التحالف دولي، بعد اكثر من شهر علي حركة احتجاج تقمع بالدم في ليبيا. ويقول حلف الناتو إنه يقصف أهدافاً عسكرية في ليبيا لحماية المدنيين، وذلك تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973، وأنه لن يتوقف حتي تنحي القذافي. فيما يصف نظام القذافي غارات حلف الناتو الجوية بأنها عدوان استعماري يهدف إلي السيطرة علي موارد ليبيا النفطية. وعلي الجانب الآخر، أعلن الثوار الليبيون في منطقة الجبل الغربي أنهم أصبحوا علي بعد 70 كيلومترا من طرابلس بعد أن أحرزوا بعض التقدم الميداني، وتمكنوا من طرد كتائب القذافي منذ يوم الخميس الماضي من عدة بلدات شمال غرب ليبيا، وأشارت تقارير صحفية إلي أن كتائب القذافي قصفت خلال اليومين الماضيين مدينة الزنتان غرب البلاد، مضيفة أن ثلاثة صواريخ من نوع "غراد" سقطت علي منازل لمواطنين في المدينة، ولم تتوفر معلومات عن عدد القتلي والمصابين في صفوف المدنيين، وجاء قصف الزنتان بعد عمليات للثوار استطاعوا خلالها فك الحصار الذي تفرضه الكتائب حول المدينة، وافاد مصدر رسمي اردني ان طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي قامت اليوم الاحد بنقل جرحي ليبيين من بنغازي، معقل الثوار وثاني مدن ليبيا، اصيبوا في النزاع الدائر في هذا البلد لعلاجهم في مستشفيات المملكة، وقالت وكالة الأنباء الأردنية إنه تم تحويل ثمان حالات الي مستشفيات الخدمات الطبية الملكية والبقية الي مستشفيات القطاع الخاص، وكان وزير الخارجية الاردني ناصر جودة اعلن الثلاثاء الماضي ان بلاده تعتبر المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا "الممثل الشرعي للشعب الليبي"، مشيرا الي ان المملكة قررت ارسال دبلوماسي الي بنغازي "ممثل مقيم وضابط ارتباط" مع المجلس الوطني الانتقالي. وعلي الصعيد الدبلوماسي، توجه موفد روسي مساء أمس الي ليبيا للقاء الثوار. وفي بروكسل، الأمين العام للحلف الاطلسي اندرس فوج راسموسن عقد مؤتمرا صحفيا قبل اجتماع لوزراء الدفاع في دول الحلف الأربعاء والخميس القادمين لبحث التدخل العسكري في ليبيا.
