تصاعدت خلال الفترة الأخيرة الأصوات المنادية بترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي - وزير الدفاع للانتخابات الرئاسية - وبدأت حملات ترشحه تغزوا المحافظات ومواقع التواصل الاجتماعي لتطالب بتوحيد جهودها لجمع 30 مليون توقيع على استمارات تؤيد ترشيح وزير الدفاع للرئاسة، وجاء ذلك رغم تكرار نفي السيسي مرارًا وتكرارًا، وتأكيده على عدم ترشيحه للرئاسة. وجاء في الاستمارة التي من المقرر أن يتم توزيعها بداية الأسبوع المقبل تحت عنوان "السيسي هو رئيسي استمارة ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي للرئاسة الجمهورية 2014 "، وتبدأ الحملة نشاطها من مدينة نصر لتنتقل إلى جميع المحافظات وبعض الدول العربية كالسعودية والإمارات وللجاليات المصرية في الدول الأجنبية. وحملت الاستمارة أسباب ترشيح السيسي، حيث جاء بها" علشان خلصتنا من حكمم الإخوان إحنا عايزينك ..عشان وقفت في صفنا يوم 30 يونيو إحنا عايزينك علشان مصر بلدي تبقي أحلى إحنا عايزينك ..علشان نعيش في بلد من غير إرهاب إحنا عايزينك ..علشان يبقي عندنا رئيس لكل المصريين إحنا عايزينك .. عشان الاقتصاد والسياحة ترجع زي الأول إحنا عايزينك ..عشان أنت ابن بلد ومصري بجد إحنا عايزينك ..عشان ابني والمستقبل إحنا عايزينك؛" لذلك أقر أنا المواطن المصري بدعمي لترشيح السيسي وهذا إقرار مني بذلك وتضم البيانات"الاسم والرقم القومي والمحافظة والتوقيع". وقال"بحار محمد " أحد مؤسس حملات السيسي:" إن هناك دراسة كندية تؤكد أن ما فعله الفريق السيسى قضى على مشروع الشرق الأوسط الكبير الذى كانت تحلم به أمريكا ذات يوم، حيث كشف الموقع البحثي الكندي "جلوبال ريسيرش" في دراسة حديثة له أن التحرك السريع للجيش لاعتقال محمد مرسى وقيادات جماعة الإخوان المسلمين يمثل انتكاسة لاستراتيجية واشنطن في دول الربيع العربي في استخدام الإسلام السياسي في نشر الفوضى من الصين إلى روسيا من خلال منطقة الشرق الأوسط الغنية بالطاقة". وأضاف "بحار" أنه ليس هناك مرشح يستطيع أن يدير البلاد خلال الفترة القادمة غير السيسي، وهدف الحملة أن يكون هناك ضغط شعبي لإجبار السيسي على تلبية رغبات الشعب المصري في ترشيح نفسه، موضحًا أن هناك قيادات عسكرية مقربة من الفريق السيسي تمارس ضغوط عليه ليعدل عن رأيه بعدم ترشحه، مثلما فعلت في الوقت السابق مع اللواء عمرو سليمان رئيس المخابرات الأسبق، وجعلته ينزل في سباق الانتخابات الرئاسية السابقة. وأكد مؤسس الحملة أن السيسي أكد للمقربين له أن هدفه القضاء على الإرهاب في الفترة القادمة، حيث إن هناك مخططات إرهابية لتفجير عدة أماكن في مصر لنشر الذعر، وأنه لن يتفرغ للانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أنه ليس خائفًا من الغرب، ولكن على الشعب أن يختار رئيسه بنفسه".