خلال الأيام الماضية طالت حركة 6 أبريل اتهامات تتمثل فى تلقى أعضائها تمويلاً من دول خارجية لزعزعة استقرار الوطن، وتبعها تقديم بلاغ ضد مؤسسها أحمد ماهر يتهمه بالتخابر لصالح جهات أجنبية. ولعبت وسائل الاعلام دوراً مهماً فى ترويج تلك الاتهامات ضد «6 إبريل» للرأى العام، وما زاد الأمر تعقيداً هو إعلان استقالة عدد من أعضاء الحركة وأبرزهم إنجى حمدى. تكهنات عديدة برزت حول الهدف من تشويه أهم حركة شبابية شاركت فى ثورة 25 يناير، وكذلك كثرت التوقعات عن مستقبلها ومدى تأثيرها خلال الفترة المقبلة فى المشهد السياسى المحتقن. أكد عدد من شباب القوى الثورية دور « 6 إبريل» فى الحراك الثورى منذ عام 2008 حتى الآن، مؤكدين ضرورة عدم إلقاء الاتهامات على الحركة دون أدلة موثقة. وأوضح شباب القوى الثورية فى تصريحاتهم ل«الوفد»، أن فلول نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك وراء حملة تشويه من شاركوا فى الثورة على الطغيان قبل 25 يناير، مؤكدين عدم تأثر «6 إبريل» بكل ما يحاك لها. قال تامر القاضى، عضو اتحاد شباب الثورة، إن «6 إبريل» تواجه الكثير من الاتهامات منذ تأسيسها قبل خمس سنوات، كونها حركة فاعلة فى الشارع ولها تأثيرها على الرأى العام، خاصة خلال أحداث ثورة 25 يناير. وأضاف «القاضى» أن الحركة نالت كثيراً من التشويه خلال فترة المرحلة الانتقالية من قبل المجلس العسكرى، دون أى دليل واضح، مشيراً إلى تكرار نفس المشهد بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى. وتابع: «هناك أشخاص ينتمون لنظام المخلوع مبارك يحاولون تشويه الثوار انتقاماً منهم لأنهم من أطاحوا بحكم سيدهم»، مؤكداً أن النيل من سمعة ثورة 25 يناير هو الهدف الذى يسعى له أتباع النظام المباركى. واستبعد عضو اتحاد شباب الثورة، تأثر «6 إبريل» بالاتهامات التى تواجهها أو الاستقالات التى قدمها بعض أعضائها، متوقعاً امتداد حملة التشويه إلى باقى القوة الثورية والشبابية والسقوط بعمق أكبر فى مستنقع المزايدات. من جانبه، رفض عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى، حملة التشويه الممنهجة ضد «6 إبريل» وغيرها من القوى الثورية، مطالباً من لديه أى أدلة ضدهم أن يقدمها للنائب العام والكف عن توجيه الاتهامات بشكل عشوائى. وأكد «الشريف» ضرورة اعلان الحركة عن أسباب استقالة بعض أعضائها لضمان شفافية الوضع وعدم السماح بخروج تكهنات بعيدة عن الحقيقة، داعياً الجهات المسئولة بالدولة إلى التعامل بحزم مع كل من يثبت تلقيه تمويلاً من الخارج أو يتخابر مع جهات أجنبية. وأوضح منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى، أهمية تكاتف جميع القوى واحتواء جميع الأطراف فى ظل المرحلة الصعبة التى تمر بها البلاد، مؤكداً أن التنازع سيزيد الفجوة بين كل الجهات وسيكون الخاسر هو الوطن.