أصدر الفنانون المنسحبون من مهرجان مالمو بالسويد بيانًا أوضحوا خلاله الأسباب التي دفعتهم إلي الانسحاب والإهانات التي تعرضوا لها خلال فاعليات المهرجان. وأعرب الفنانون والإعلاميون المصريون الذين انسحبوا من مهرجان مالمو للأفلام العربية بالسويد في دورته الثالثة والموقعون على هذا البيان يعربون عن بالغ أسفهم للأحداث المخزية التي تعرضوا لها من الاعتداء اللفظي والبدني الذي واجهوه من أنصار الإخوان في مدينة مالمو السويدية مقر المهرجان. وهو ما يعد سابقة أولى في تاريخ الفن المصري، وهي أن يتعرض أبناؤه بشكل جماعي لحالة إرهاب ممنهج لما يصل الى التصديق بإمكانية وجود مؤامرة لاستهداف الفنانين في هذا المهرجان للتنكيل بهم . واتضح منذ اليوم الأول للمهرجان رغبة أنصار الإخوان المسلمين الذين يرفعون شعاراتهم الشهيرة الصفراء الرغبة في استفزاز الفنانين واستدراجهم بكل الصور للخروج عن مشاعرهم والرد . وتحلى الفنانون والإعلاميون الموقعون على هذا البيان بقدر كبير من ضبط النفس والرد الحضاري والمواجهة العلنية بالشعارات والهتافات التي تؤيد ثورة الشعب المصري العظيم في 30 يونيو التي ساندها جيشها وتبدو من الفيديوهات الموثقة في حفل الافتتاح حتى رحيلهم عن المهرجان ومواجهتهم المستمرة لأنصار الإخوان رغم سبهم وبذاءتهم المقصودة وخاصة موقف الفنانة عبير صبري وعبدالجليل حسن المستشار الإعلامي للشركة العربية للسينما أمام قاعة سينما المهرجان. وقال المشاركون في المهرجان في بيانهم: إن موجز اليوم الأول قبل الافتتاح وحتى الواقعة الأخيرة التي تم فيها الاعتداء البدني والتوعد بالقتل وحصار الوفد المصري داخل قاعة العرض وهي الواقعة التي أثبتت لنا تخاذل إدارة مهرجان مالمو عن حماية ضيوفها وتحديدًا الوفد المصري وعدم استدعائهم للشرطة لتأمين الوفد المصري من السيارة الى الفندق بل إن رئيس المهرجان قال للشرطة السويدية إن المعتدين الواقفين خارج دار العرض هم مجموعة من المتظاهرين الذين يرفعون الشعارات المعادية ووصل الأمر لحوار ودي بين محمد قبلاوي رئيس المهرجان والشيخ أبومحمد قائد المجموعة المعتدية وسأله عن أحواله في الوقت الذي كان يحاصر فيه الشيخ أبومحمد ضيوف مهرجان قبلاوي على بعد خطوات قليلة من هذا الحوار. وأضاف البيان: تبع ذلك تخاذل السفير المصري وعدم إرساله شرطة حقيقية تؤمن خروج الفنانين من هذا الحصار فضلاً عن علامات الاستفهام حول إرسال سامي صادق المنتمي لجماعة الإخوان والذى بدأ حواره مع المجموعة المعتدية أنه شريكهم والمخطط لهم لهذه المؤامرة. ورفضت إدارة المهرجان الطلبات المتكررة من المذيعة أسماء يوسف ومجموعة كبيرة من المنسحبين تحرير محضر شرطة مرة بعدم وجود تأمين مناسب لقسم الشرطة ومرة لضيق الوقت. وتأكدت مجموعة المنسحبين من معلومات نشرها موقع "irak for all news " من شهادات موثقة من الجالية العربية في مدينة مالمو أن شركة "ETN " السويدية الداعمة للمهرجان في دورتيه الأولى والثانية رفضت دعم المهرجان هذا العام لتوافر المعلومات مؤكده لديها بتدخل تيارات سياسية ودينية بأعمال المهرجان. وطالب مجموعة الفنانين والإعلاميين المنسحبين قبل رحيلهم من رئيس مهرجان مالمو بتوفير شركة أمن خاص لزملائهم الباقيين لتأمين تواجدهم في الفترة الباقية من المهرجان، كما طالبوا الخارجية المصرية فور عودتهم في اكثر من لقاء تليفزيوني بالتحقيق في الواقعة وتحمل مسئولية حماية زملائهم. وأكد المنسحبون أنهم اتخذوا قرارهم كموقف واضح على إهانة الفنانين المصريين وتواطؤ أو تخاذل إدارة المهرجان والسفارة المصرية بالسويد موضحين أن المهرجان ساحة للحوار وليست ساحة للعراك البدني وأن المهرجان الذي لا يؤمن سلامة ضيوفه ويشتبه فيه بالتواطؤ لا يستحق البقاء فيه أو التعامل معه. وأضاف المنسحبون من فعاليات المهرجان أنهم لم يسحبوا أفلامهم من المهرجان لكى لا تتأثر الفاعلية الثقافية ولا السينما المصرية ولا جماهير المهرجان، وإنما كان موقفهم ضمانا لعدم تكرار ذلك في المستقبل لحماية الفنانين المصريين في المهرجانات الأخرى خاصة بعد ما نشر موثقا من إتباع الإخوان فى مواقعهم الرسمية عن نيتهم إلا تكون هذه الحادثة هى الأخيرة وأن يستمروا فى ملاحقة الفنانين المصريين بأى فعالية قادمة . وأكد المنسحبون من المهرجان انهم لن يتوانوا عن تشريف السينما المصرية وتمثيلها فى المستقبل وسيتصدون بشجاعة كما تصدوا هذه المرة ضد اى محاولة لإرهابهم او اثنائهم عن اداء دورهم فى صالح صناعة السينما المصرية، وطالبوا بالتحقيق مع سامى صادق وكشف علاقته بالسفارة المصرية بالسويد وجماعة الإخوان. وقام بالتوقيع على البيان الفنانة عبير صبري، والمخرج محمد أمين، والمخرج احمد عاطف، وعبدالجليل حسن وأسماء يوسف موفدة التلفزيون المصري المذيعة بقناه نايل سينما، والموزعة ومهندسة الديكور غاده جاد الحق.