قالت صحيفة "هيرالد تريبيون" الأمريكية إن حديث كبار مساعدي الأمن القومي للرئيس الأمريكي "باراك أوباما" عن تعليق مئات الملايين من الدولارات كمساعدات عسكرية واقتصادية لمصر خطوة تعني حدوث تحول دراماتيكي مثير في الإدارة الأمريكية وفي علاقة مصر بالولايات المتحدةالأمريكية في الفترة المقبلة. وأوضحت الصحيفة أن فكرة قطع المساعدات عن مصر أمر مثير للإستغراب والدهشة بعد أن امتنعت الإدارة الأمريكية عن تسمية الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي" في الثالث من يوليو الماضي "إنقلاب عسكري" قائلين إن مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة تستدعي الحفاظ على تدفق المعونات لمصر. ولفتت الصحيفة إلى أن قطع المعونات سيكون لها آثارًا عميقة على عقود من العلاقات الوثيقة بين الجيش المصري ونظيره الأمريكي والتي خدمت كحصن للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأشار مسئولون إلى أن هذه التوصيات لن يتم إقرارها إلا بعد موافقة الكونجرس الأمريكي على هذا القرار من خلال تصويت كما هو الحال مع فكرة توجيه ضربة عسكرية لسوريا، منوهين إلى أن تلك المساعدات ستعود ثانية عندما يتم انتخاب حكومة جديدة. وذكرت الصحيفة أن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية رفضت التعليق على تلك التوصيات، لكن بعض المساعدين قالوا إن هناك مشاورات مغلقة مع المشرعين.
