رأت صحيفة "هيرالد تريبيون" الأمريكية أن التظاهرات المزمعة غدا الجمعة في انحاء مصر من قبل مؤيدي الرئيس المعزول "محمد مرسي" ستكون بمثابة الإختبار الاخير على مدى قدرة جماعة الإخوان المسلمين للحشد خاصة بعد إعتقال قادة الجماعة والزج بهم في السجون، وستكون مؤشر على مدى صمود الجماعة ومصيرها في الفترة المقبلة. وعلى الجانب الآخر، اتهمت السلطات الامنية دعوات الجماعة بالتظاهر باستخدام المسيرات لخلق حالة من الفوضى. وأشارت الصحيفة إلى انه من غير الواضح ما إذا كانت الأحزاب الإسلامية المتشددة ستشارك في تلك الإحتجاجات في الوقت الذي بدا البعض ينأى بانفسهم عن الجماعة. ولفتت الصحيفة إلى أن هناك مخاوف من أن إحتجاجات الجمعة يمكن ان تكون فوضوية وتدخل البلاد في نوبة أخرى من العنف، خاصة بعد أن بلغ سفك الدماء ذروته قبل أسبوعين عندما حوالت الرشطة فض إعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة. وأضافت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين التي اتسمت بالتنظيم وانها أقوى حزب سياسي في مصر قد ضعفت كثيرا بسبب الإعتقالات الجماعية للمئات من كبار القادة ومن الصف الثاني للجماعة.