أظهر استطلاع حديث للرأي أن السبب الحقيقي الذي دفع المصريين للثورة هو وضعهم المعيشي المتردي ورغبتهم في مستقبل اقتصادي أفضل، وليس لأنهم يتوقون للديمقراطية، معربين عن أملهم في وضع اقتصادي أفضل بعد الثورة وهو الأمر الذي يعتبر تحديا كبيرا لمصر الجديدة خاصة في ظل تراجع الاقتصاد. وجاء في الاستطلاع الذي نشرت نتائجه اليوم الأحد صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن معظم المصريين الذين ساندوا الثورة كان بسبب وضعهم الاقتصادي الضعيف، وليس لأنهم يتوقون للديمقراطية. ويظهر الاستطلاع الذي أجراه "المعهد الجمهوري الدولي" - وهي مجموعة مؤيدة للديمقراطية ومقرب من الجمهوريين، توقعات المصريين العالية لحكومتهم المقبلة، حيث قال ثمانية من أصل 10 شملهم الاستطلاع إنهم يتوقعون وضعا اقتصاديا أفضل في السنة المقبلة، الأمر الذي يطرح تحديا رهيبا للحكومة الجديدة في ظل تراجع السياحة والاستثمار الأجنبي. ونقلت الصحيفة عن سكوت ماستيك، مدير الشرق الأوسط في المعهد الجمهوري الدولي أن الاستطلاع أظهر حماسة المصريين الهائلة للثورة وفرحتهم باستقالة مبارك كان بسبب الحالة الاقتصادية والتي هي الشغل الشاغل للمواطنين. وقال نحو ثلثي ممن شملهم الاستطلاع إنهم أيدوا الثورة بسبب عدم الرضا عن مستويات المعيشة المنخفضة أو نقص في فرص العمل، فيما قال 19 % ممن شملهم الاستطلاع إن تأييدهم للثورة كان بسبب غياب الديمقراطية. وشمل الاستطلاع 1200 شخص في الفترة مابين 14-27 أبريل الماضي.
