جاء كأول رئيس مدنى منتخب معبراعن إرادة الشعب الذى وقف فى انتخابات إعادة الرئاسة متفاجئا أمام خيارين كلاهما "مر"فإما اختيار "شفيق "والذى اعتبرته قوى الشعب ممثلا للفلول أو اختيار "مرسى" مرشح الجماعة وجاء أختيار المعزول أملاً فى عصرجديد من الحرية ولكن سرعان ما أثبت المعزول وجماعته أنهم جاءوا من أجل السيطرة وإعادة عصور الظلام. جاء"مرسى " هارباً من السجن متجهاً إلى قصر الرئاسة ليبدأ هو وجماعته أخونة الدولة بكل مؤسساتها مما دفع الشعب إلى التمرد على هذا النظام رافضاً تكرار ما حدث أيام حكم المخلوع "مبارك" . محمد محمد مرسي عيسى العياط وشهرته محمد مرسي انتمى للإخوان المسلمين فكرًا عام 1977 وتنظيميا أواخر عام 1979 ، وهو الرئيس الخامس لجمهورية مصر العربية والأول بعد ثورة 25 يناير. كان مرسى عضواً فى البرلمان بعام 2005 التى اشتهرت انتخابته بالتزوير ثم تم اعتقاله عقب اندلاع ثورة 25 يناير وإيداعه بسجن وادى النطرون. وفى أحداث جمعة الغضب 28 يناير وخاصة بعد تصريحات بعض قادة الإخوان أن هذا اليوم سيكون انفجارا للثورة هرب مرسى وبعض القيادات من السجن وتولى المعزول رئاسة حزب الحرية والعدالة بعد الثورة. ودفع به الحزب بالاتفاق مع جماعة الإخوان المسلمين بانتخابات الرئاسة المصرية 2012 في 7إبريل2012 مرشحا احتياطيا للشاطر وذلك كإجراء احترازي خوفا من احتمالية وجود معوقات قانونية تمنع ترشح الشاطر. و بالفعل قررت لجنة الانتخابات الرئاسية استبعاد الشاطر وتسعة مرشحين آخرين ، وتم قبول أوراق مرسي، كمرشحا للجماعة وأعلنت لجنة الرئاسة فوز في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية ليتولى "مرسى " رئاسة الجمهورية فى 30 يونيو 2012 ويؤدى اليمين الدستورى أمام المحكمة الدستورية. ولكن بعد تولية الرئاسة بعام واحد وإثر ارتكابه العديد من الجرائم فى حق الشعب المصرى وانحيازه الواضح لجماعته خرج الشعب المصرى ليعلن تمرده على هذا الحكم المستبد وتم عزله فى 4يوليو 2013. جاء مرسى إلى الحكم هاربا من سجن وادى النطرون، ليعيد نفسه مرة أخرى إلى ما كان عليه من قبل وفى عهده أيضاً تم توجيه التهم إلى عدد كبير من الإعلامين حيث بلغت عدد التهم الموجهة إليهم فى ذاك الوقت أربعة أضعاف مثيلتها أيام "مبارك" حيث حقق"مرسى " رقما قياسيا فى ملاحقة الإعلاميين خلال رئاسته وذلك بتهمة إهانة رمز الدولة. فبالرغم من أن المعزول جاء من السجن إلى الحكم إلا أنه أطاح بنفسه مرة أخرى إليه فخلال هذا العام تمت العديد من الجرائم التى ارتكبها المعزول فى حق الشعب المصرى , إن كان قد أعلن مرسى خلال برنامجه الانتخابى عن مشروع النهضة الذى جاء على أساس ضعيف من حيث التنفيذ وقد اقتبس المشروع من مشروع إيرانى ولكن لم يتم تنفيذ أى جزء منه , وانتهى الحديث عنه بمجرد الوصول إلى السلطة بعد 6 شهور من الرئاسة . وعلى الرغم من تلك الانتهاكات التى مارسها المعزول فى حق الشعب المصرى مازال يقف البعض مؤيداً للمعزول وجماعته مستنكرين كل تلك الاتهامات معتبرين تلك الجرائم خطوات إصلاحية للنهوض بالدولة دون النظر إلى ما خلفه هذا النظام البائد من حالة احتقان وفوضى وإرهاب بين أبناء الشعب المصرى .