حذر اللواء مجدى بسيونى الخبير الأمنى من أن التلويح الأمريكى بالتدخل العسكرى فى سوريا على خلفية استخدام الجيش النظامى للأسلحة الكيماوية يستهدف تقسيم الوطن العربى، مشيرا إلى أنه كان من الأولى أن تتدخل واشنطن منذ بداية الأحداث الدامية في سوريا إذا كان الهدف من تدخلها كما تزعم هو حماية حقوق الإنسان وأمن البلاد والديمقراطية كما تزعم. أضاف بسيونى «اليوم تسعى أمريكا للتدخل العسكرى ليس لحماية الشعب السورى من الجيش النظامى والأسلحة الكيماوية ولكن لاحتلال الوطن العربى»، لافتا إلى ضرورة تفهم الشعب المصرى لذلك الأمر . وقال الخبير الأمنى «إن ما تفعله أمريكا يدخل ضمن سياسة انشاء شرق اوسط جديد فقد سبق أن دمرت العراق والسودان والكويت، وكانت تسعى إلى تحقيق مخططها فى مصر باستخدام عناصر إخوانية إلا أن الشعب المصرى والجيش والشرطة استطاعت أن تفشل مساعيها». ومن جانبه أكد عادل نصر الخبير العسكرى أن تقسيم الوطن العربى وإنشاء شرق أوسط جديد من الأهداف الاولى للسياسة الأمريكية الأمر الذى اتضح تماما منذ حرب العراق وتقسيم ليبيا وتدمير السودان والسعى وراء سوريا فى الوقت الحالى. وقال نصر «إن الهدف الأساسى هو تدمير الجيش النظامى السورى وانزال أكبر الخسائر المادية به عن طريق ضربات صاروخية متتالية باستخدام صواريخ الكروز من البحر وهو صاروخ يجتاز المسافات بسرعة تتجاوز 800 كم في الساعة من بعد 2500 كم، وقذيفات بعيدة المدى مثل قذائف ال «بى 250» لإبادة الجيش النظامى السورى بريا وجويا وتدمير منشآته الحيوية. وأكد اللواء أحمد طه الخبير الأمنى أن أمريكا تعيش على أساس أنها القطب الواحد وانها صاحبة القرار في العالم كله وأن ما تسعى اليه الآن هو تقسيم الوطن العربى من أجل إنشاء شرق أوسط جديد يقع تحت سيطرتها، كما بدأت فى استخدام الإخوان كذريعة لتحقيق أهدافها، ولكن الشعب المصرى كان على وعى كامل بما يحدث من مخططات أمريكية وصهيونية ورفض الشعب والجيش والشرطة أن تكون البلاد فريسة لأمريكا. وأشار طه إلى أن محاولة تقسيم الوطن العربى بدأت منذ تدمير العراق وليبيا والسودان والآن جاء دور سوريا، موضحا أن ما يؤكد مطامع أمريكا فى فرض سيطرتها على الوطن العربى هو تأخرها فى اتخاذ قرار خاص بسوريا، ولماذا لم تتدخل منذ بداية الحرب والدمار فى سوريا. واتفق فى الرأى اللواء فادى حبشى الخبير الأمني –قائلا «مصر اجهضت كل ترتيبات ومخططات أمريكا وإسرائيل فى تقسيم الوطن العربى وتفتيت المنطقة من أجل تسهيل السيطرة عليها، بعد أن استطاعت أن تدمر العراق وان تفرض سيطرتها عليها، كما انها اتخذت من الإسلاميين وسيلة لتنفيذ مخططاتها ولكن الشعب المصرى والشرطة والجيش وعت هذا الكمين، الأمر الذى وضع باراك أوباما الرئيس الأمريكى فى أزمة حادة». وتوقع حبشى تدخل أمريكا فى الشئون الداخلية لسوريا ووضعها تحت السيطرة لأن الشعب السورى لم يصمد وهرب تاركا بلاده، وأكد أن أمريكا لا تحمى إلا اليهود وأن إخلاصها لهم فقط ويجب أن تسير سياستنا لحماية البلاد، ونحن فى وقت حرج يفرض علي كل الوطنيين أن يقفوا بجوار القوات المسلحة ورجال الأمن حتى نحمى البلاد من أى خطر.