عادت الاشتباكات مرة أخرى في شمال سيناء بعد فترة من الهدوء الحذر بعدما أصدرت السلفية الجهادية بالمحافظة بيانًا دعت فيه الى محاربة قوات الجيش والشرطة المصرية لتعطيلهما ما وصفوه بشرع الله، أكد البيان أن من يساند الجيش والشرطة في حربهما على الإسلام يعتبر خارجاً علي الدين، ويجوز قتله. ونجحت قوات من الجيش والشرطة في مواجهة مجموعة من المسلّحين قاموا بمهاجمة نقاط تمركز أمنية بمناطق في شمال صحراء سيناء. وهاجم مسلّحون مجهولون يستقلون سيارتي دفع رباعي، فجراً، نقطة تمركز أمني بمنطقة «الكوثر» في مدينة الشيخ زويِّد بشمال صحراء سيناء، وقامت قوات الأمن بمبادلة المهاجمين إطلاق النار، فيما قامت مروحية حربية من طراز «أباتشي» بملاحقة سيارتي المهاجمين فدمرت واحدة ولاذت الأخرى بالفرار. وتمكّن الجيش وقوات الأمن المركزي من قتل عدد من المسلّحين هاجموا نقطة تمركز في منطقة «أبو طويلة» على الطريق بين مدينتي رفح الحدودية والعريش. وقال مصدر أمني إن عدد القتلى بين العناصر المسلّحة في تلك الهجمات لا يقل عن 6 أشخاص، وتبين أنهم من قيادات التكفير، مشيرا إلى أن الهجمات تمّت بالتزامن مع قيام فريق متخصّص من قوات الجيش بتدمير مجموعة من الأنفاق التي تربط بين مدينة رفح وقطاع غزة وتُستخدم في عمليات التهريب. كان مسلحون قد هاجموا كمين أبو طويلة بحي الكوثر في الشيخ زويد، وأطلقوا وابلاً من الرصاص على قوات الأمن من إحدى الحدائق القريبة من الكمين، وطاردت قوات الجيش المسلحين في محيط المنطقة، وأكد شهود عيان سماع إطلاق النار بشكل كثيف. وشهدت مدينة بئر العبد إصابة مواطن؛ نتيجة هجوم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي على عدد من الأهالي، بعد منعهم من الخروج في مسيرات وقت الحظر داخل المدينة، إلا أن أنصار المعزول رفضوا تدخل الأهالي، وحاولوا التجمع في وسط المدينة؛ مما دفع الأهالي لإعلانهم تطبيق الحظر بأنفسهم احترامًا لسيادة الدولة، وتسبب هذا في إصابة شخص. وقال حسن الخميسي الناشط السيناوي إن قوات الجيش تطلق الرصاص على الجماعات المسلحة، ولكن الجماعات الإرهابية ترد بإطلاق الطلقات على بيوت المدنيين. ونقل الجيش قواته من الإسماعيلية الى العريش، حيث تتمركز هناك الجماعات المسلحة الإرهابية. ووفقا لمصادر عسكرية، فقد قتل في سيناء في 78 إرهابيا، من بينهم 32 من المرتزقة الأجانب اول امس.ودمرت وحدات الهندسة العسكرية هذا الأسبوع 232 نفقا على الحدود مع قطاع غزة، كانت تستخدم لتهريب البضائع والاسلحة الى مصر. وأعلنت أوساط إسرائيلية عن قلقها البالغ من تطورات الأوضاع في سيناء ومن تحولها إلى «أفغانستان جديدة» ينطلق منها «عمل جهادي» ضدها.ونقل المعلق العسكري البارز في القناة الإسرائيلية العاشرة «ألون بن ديفيد» عن مصدر أمني في إسرائيل قوله إن الحالة الأمنية في سيناء تثير قلقا بالغا. وواصلت حركة حماس حملتها المسعورة ضد مصر ودعمها المحموم لجماعة الاخوان، و نظمت الحركة مساء الجمعة مسيرة وسط القطاع بمخيم النصيرات للتنديد بالثورة 30 يونية والشعب المصرى والجيش ، ونقلت وكالة فلسطين، فعاليات المسيرة، واشارت إلى ان عددا من نواب وقادة حماس بالمجلس التشريعي، شاركوا بها، وهاجم المشاركون الجيش المصري رافعين شعارات التنديد به بجانب شعار «رابعة»، وصوراً كبيرة للرئيس المعزول محمد مرسي، واتهم المشاركون الجيش المصري بتنفيذ مجازر ضد الإخوان وطالبوا بعودة مرسي. وحاولت حماس تنظيم اعتصام فى الضفة الغربية أمام مسجد البيرة، للتنديد بالجيش المصري وبالحكومة المصرية الحالية، لكن اجهزة الامن التابعة لفتح قامت بفض الاعتصام بعد مواجهات مع المعتصمين اصيب خلالها عدد من المشاركين، كما تم اعتقال عدد منهم على رأسهم جمال الطويل وحسين أبو كويك القياديين بحماس، وزعم مروان أبو رأس، رئيس رابطة علماء حماس في غزة، إن الاحداث فى مصر والمنطقة العربية تعد نوعا من الحرب على الإسلام، وطالب الجيش المصري بانهاء ما اسماه بالحصار على غزة. وتأتى مظاهرات حماس ومحاولة الاعتصام بعد ساعات فقط من قيام عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحماس باستعراض عسكرى على الحدود مع مصر يوم الخميس الماضي، رافعين شعاري الإخوان و«رابعة».، وهم مسلحون ويرتدون الاقنعة السوداء فوق سيارات بيضاء، فى اشارة واضحة لاستمرار تدخلهم فى مصر ودعم جماعة الاخوان. وكانت السلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية ورام الله قد حذرت حماس من القيام بأى تظاهرات ضد مصر على الاراضى الفلسطينية ، ولوحت انها ستتصدى لمثل هذه التظاهرات، مؤكدة على ان ما يدور فى مصر شأن داخلى لا يحق لحماس التدخل فيه. وقررت السلطات المصرية اعادة فتح معبر رفح جزئيا، واكد مصدر مسئول في حكومة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ان السلطات المصرية اعادت صباح امس السبت فتح معبر رفح الحدودي جزئيا أمام المسافرين الفلسطينيين من ذوي الحالات الانسانية.