فى قنوات الكذب والنفاق المسمى مجازا الجزيرة وتوابعها من القنوات الداعمة للرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى ,لا تتعجب مما يقدمه هؤلاء الإعلامون من كذب وإدعاء بكبت الحريات وخنق الأفكار, واتهام الإعلاميين بإثارة الفتن, لذلك لم أفاجأ بحالة الارهاب الفكرى الذى أعلنه سدنة جهنم نسخة 2013 المرتدين عباءة الاخوان المسلمين والمتلفحين بالشرور والضلالات والآثام التى بدأت بغزوهم مدينة الانتاج الإعلامى والصحف التى خرجت عن نظام القطيع وقدمت الصورة الحقيقية لحالة الانهيار الكامل لمؤسسات الدولة منذ قدوم الرئيس المعزول صاحب الرؤية الاقتصادية والسياسية الفذة التى لا تصلح لادارة محل لعب أطفال .فى محولة جادة لقمع الإعلاميين وتقديم نسخة مشوهة من الأفكار المكبوتة والآراء المخنوقة لانها فى النظام الإخوانى هى الأعمدة المتينة المقام عليها المؤسسة الإخوانية التى تدار بأسلوب السمع والطاعة التى تسير معصبة العينين منفذة لاراء المرشد وكأنه لا ينطق عن الهوى. فلا عجب أن ترفض ما تقدمه القنوات الفضائية التى تنقل نبض الشارع و حلم المجتمع الحر الكريم لانه من الصعب تجاهله أو كبته أو سد الطريق إلى المتنفس الوحيد لخروج الأفكار المضادة ضد هذا الحكم الإخوانى الفاشى الذى نما فى ظل رئيس وحكومة تعيش فى عالم آخر وتسبح بحمد المرشد. وانتهى بنشر قائمة سوداء ضد الإعلاميين الأحرار، وخاصة بعدما فوجئوا بأن الكثيرين من البسطاء يصدقون هذا الإعلام لان أمثال لميس الحديدى وإبراهيم عيسى ويوسف الحسينى يعبرون عنهم والأجمل أن أفكارهم واراءهم تزدهر وتنتشر وتلقى الرواج والقبول وهذا هو الأمل فى الخروج من هذه الغمة. لان الأمة تعلو وترتقى بفكر أعلاميها وليس بالإعلام الموجهة ماركة «قبضنى تجدنى» والذى تتزعمه الآن قناة الجزيرة. لذلك فإن الارهاب الإخوانى لن يقف حائلا أمام الدور الحقيقى للاعلام وهو فضح الوهم الإخوانى الذى أثبتت التجربة أنهم لا يعرفون حتى إدارة أنفسهم. أن الإعلام لم يفعل هذا بين ليلة وضحاها فالكثير من الإعلاميين أمثال محمود سعد كانوا يعلنون تأيديهم التام لمحمد مرسى ولكنهم عندما اكتشفوا أنه أكذوبة وصناعة إخوانية منتهية الصلاحية انضموا للملايين الرافضين للاكذوبة الاخوانية الخانقة لكل فرص الإبداع وأظهار المواهب والذين يريدون بإرهابهم انتاج اعلاميين على شاكلة اعلامى الاخوان والجزيرة العميلة للصهاينة, نسخ مكررة يتبع بعضهم بعضا ولا يخرج منهم سوى النفاق والجهل, وهذا يؤدى بنا إلى الخواء العقلى من أى فكر أو ثقافة حقيقية مجدية فيندفع المجتمع نحو الهاوية, وهذا ما يريده المرشد وأتباعه. إنهم يريدون أعلاما مثل أعلامهم لا يؤمن بثقافة العدل واحترام الذات، ويدشن للإرهاب الفكري والاجتماعي والكراهية المتبادلة بين الأفراد غير المتساويين فكريا أو عقائديا أو اجتماعيا وحتى تصدق ما أقوله شاهد تلك القنوات الإخوانية وعلى رأسها الجزيرة والحوار والCNN التى ترسخ لرفض الآخر. لذلك على الحكومة المصرية إغلاق مكاتب تلك القنوات المنتمية لهم، والتى تردد وتستكمل مسيرة مساندة اخطر انواع الارهاب الفكري الذى هو ثمرة خبيثة لهذه الآفة اللعينة للفكر الإخوانى الوحدوى الرافض لان تعبر عن رأيك وسط مجتمع قد تجد فيه من يخالفك فلا تتعرض للنبذ والإقصاء والطرد والاتهام والشتم بل والقتل أيضا في إطار من الطائفية.. فهل هذا كله من الدين؟؟ وهل هذا كله من الوطنية؟ وهل هذا من الإنسانية. للأسف إن الذين يدعون للقتل ويشجعون عليه من الاخوان,سيكونون اول المهزمين عندما تنهار الدولة. وأن أعلامنا المتهم بإثارة الفتنة يفك الأغلال والقيود عن العقلية المصرية. ويقاوم الإرهاب الفكري والاجتماعي لتعلو الأصوات المثقفة ويستعيد المجتمع المصري كرامته وهيبته فإطلاق الحرية للفكر والإبداع والتجديد هو المخرج الوحيد. بالطبع لكل إعلام سلبياته ولكنها سلبيات لا تصل إلى حجم الغيبوبة المدمرة التي يريدون إلا نفيق منها أبدا. إنهم يقفون بالمرصاد للمثقفين والمبدعين حتى ليقدموا ما عندهم، فلا نخرج إلى النور. أنهم يرهبون المبدعين والمفكرين، ويرفوضون الحوار والنقاش الحقيقى. وليس على طريقة باكينام الشرقاوى. فيجادل الحق بالحق. ولا يخرج علينا حراس الإرهاب بخطابهم الديني لإخراس جميع الأصوات، لتصبح الكراهية هي سمة من سمات مجتمعنا. رغم أن نتيجة الإرهاب الفكري ضد الإعلام سيؤدى إلى الصمت على الظلم والفساد، أعلام يلغى عقولنا فلا يرى الوجوه العابسة للمارة فى الشوارع، ويرفض من يعيش بكرامة، يرفض المثقفين والمفكرين ونكفرهم، يكره المسلمون الأقباط, يتغنى بالكراهية المنتشرة فى تعاملاتنا وأقوالنا, والتى هى أكبر دليل على عدم اتساع أفقهم الفكري. إنهم يرهبون الاعلام حتى لا نطلق العنان لأفكارنا لنعبر عما بداخلنا من ثورة إنسانية تقود إلى النجاح. لانهم لا يستطيعون أن يعيشوا فى مجتمع يفكر لان هذا يعنى نهاية الإخوان. ورغم هذا الإرهاب الفكرى فإن إعلامنا الحر لن يقف مكتوفى الأيدى وسط هذه الظروف السياسية التي تمر بها مصر منذ ثورة 30 يونية, ولن يكذب ما يراه من اشتباكات مؤلمة في ميادين مصر بين الإخوان ومؤيدي الرئيس المعزول وبين كافة الفصائل المدنية المعارضة، وسيقدم الصورة كاملة واضحة وجلية مستعرضا كل التفاصيل والحقائق، رافضا الوصاية الإخوانية المرتدية الافكار الدينية المتعصبة، البعيدة عن الوسطية والعاشقة للتناقض والغموض وخداع الذات.