أوضح اللواء مصطفى باز مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، ، أنه تم نقل قيادات الإخوان التي وُجهت إليهم تهم مؤخراً مثل خيرت الشاطر ومهدي عاكف من سجن ملحق المزرعة إلى سجن شديد الحراسة هو سجن العقرب لظروف أمنية احترازية؛ "لأن سجن العقرب مشيّد بشكل معين يستحيل اقتحامه أو الهروب منه". ونفى اللواء باز في "مقابلة خاصة" على قناة "العربية" وجود "تهديدات" لاقتحام السجن، إلا أنه أشار إلى وجود "توقعات طبقاً لما يدور الآن على الساحة السياسية والصراع القائم"، واصفاً الوضع الحالي بمصر بأنه في "غاية الحساسية". كشف باز عن تفاصيل لقاء الشاطر مع المبعوثين العرب والأجانب وقال انه "تم من خلال إجراءات قانونية تماماً"، موضحا أن الشاطر جلس مع المبعوثين "لمدة ساعة بغرفة مأمور السجن ورحّب بهم ولم يرفض مقابلتهم". واعتبر أن لقاء وفد من وزراء خارجية قطر والإمارات ووليم بيريز والمبعوث الأوروبي بخيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، "كان معلوماً للجميع في إطار محاولات الخروج من المأزق.. لكن لا أعتقد أنه كان لمناقشة أي مبادرات". كما نفى أن يكون وفد المبعوثين التقى سعد الكتاتني. قال باز إن أحداً لم يفاتحه حتى الآن بخصوص إمكانية نقل الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي إلى سجن طرة. وأضاف أنه إذا تم ذلك سيكون هناك إجراءات خاصة من حيث التأمين أو تجهيز مقر إقامة الرئيس السابق. وحول تصوّره في أي سجن يمكن إيداع مرسي، ذكر باز أن هذا سيحتاج إجراءات خاصة واستعدادات، حيث "لن تكون مسألة متعلقة بقطاع السجون فقط"، بل يجب مشاورة الجهات الأخرى في الوزارة الداخلية قبل اتخاذ مثل هذا القرار. وأكد أنه ليس هناك فرصة للقاء بين أي من رموز النظام السابق مع رموز النظام الأسبق، حيث إن هناك مسافات بين السجون رغم وجودهم في منطقة سجون واحدة. وشدد على أنه لا يجوز بأي شكل من الأشكال التمييز بين النزلاء سواء كانوا من النظام السابق أو الأسبق، مشيراً إلى وجود لائحة تنظم طريقة التعامل معهم "معاملة واحدة في الإطار القانوني". وختم باز مؤكداً أنه لا يوجد أي معتقل سياسي داخل السجون المصرية، وكل من هو معتقل من جهات أجنبية أو ينتمي إلى تيارات إسلامية يواجه تهماً جنائية وليست سياسية. وأضاف "لا يوجد معتقل بدون اتهام. فكل مَنْ هم في السجون هم يقضون عقوبة أو صدر بحقهم قرار من النيابة العامة".