قتل مواطن مصري يدعى «عبد اللطيف أحمد الدخاخني» 24 عاما ، وأصيب شقيقه محمد بجروح خطيرة ، كما اصيب شخص اخر سوري يدعى محمد مسعود ، إثر انفجار هائل بعد ظهر اليوم الأحد بمنزلهم في بلدة داريا بإقليم الخروب اللبنانى، وتضاربت المعلومات الواردة من الجهات الامنية بين وجود صلة بالتفجير وبين خلافات مذهبية بين شيعة وسنه، ووفقا لما قالته مصادر أمنية لإحدى القنوات اللبنانية انه يتم البحث عن شخص يعتقد انه على صلة بالعملية، كما تبحث التحقيقات إمكانية وجود صلة بين مجموعات شيعية ومجموعات سلفية، فيما قالت معلومات امنية اخرى انه تم العثور فى المنزل على اجهزة تفجير وأجهزة آلية واخرى عسكرية، وخطط لتفجير بعض المناطق الخاصة بالجيش اللبنانى والشرطة، وان الانفجار حدث أثناء تركيب إحدى القنابل، وقالت هذه المصادر وفقا لما أذاعته وكالة كونا الكويتية ، بأنه ألقى القبض على شخصين مصريين اخرين كانا بالمنزل لحظة وقوع الانفجار. وقالت قناة المنار اللبنانية إنه تم نقل الجثة والجريحين إلى المستشفى المركزي في بلدة مزبود وان الأجهزة الأمنية والأدلة الجنائية وخبراء المتفجرات يواصلون التحقيق في الحادث ، وذكرت مصادر للمنار أن القوى الأمنية اعتقلت صاحب المنزل المصري أحمد الدخاخني وابنيه وشخصاً سورياً، وانه عثر على غرفة تحت منزل الدخاخني تحتوي على عشرات العبوات والمواد المتفجرة. وكان النزاع السورى قد ألقى بظلاله الثقيلة على لبنان منذ اشهر، وانتقلت للبلدات اللبنانية خاصة الحدودية اشكاليات النزاع بين الشيعة والسنة ، الامر الذى ادى الى تفاقم العديد من المعارك والمواجهات بين الفصائل اللبنانية، وقد طالب اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي وعدد من أحزابه المتمثلة فى، الحزب التقدمي الاشتراكي، تيار المستقبل، الجماعة الإسلامية، طلب وسائل الإعلام بتوخي الدقة في نقل أي معلومة حول الحادث لافتة إلي أن الموضوع قد أصبح برمته بين ايدى الأجهزة الأمنية والقضائية، ودعت هذه القوى في بيان أصدرته امس الجميع لترك كلمة الفصل لهذه الأجهزة وحدها وذلك من منطلق الحرص على المصلحة الوطنية العليا. واستنكر البيان أي عمل يخل بالأمن والاستقرار والسلم الأهلي، مشيرا إلى أنه بغض النظر عن النتائج، فإن بلدة داريا، من المناطق المشهود لها بالوطنية وايضا التعايش السلمى بين اللبنانيين والوافدين المقيمين.