حديث الناس الآن فى عموم مصر، هو فض اعتصامى رابعة والنهضة، المصريون ينتظرون بفارغ الصبر فض الاعتصامين وبسط سلطة الدولة ووقف المهاترات والأفعال الصبيانية التى تقوم بها «الجماعة» وأنصار الرئيس المعزول، الذين أصابتهم لوثة عقلية، وباتوا أشبه «بخراج» لابد من تنظيفه وتطهيره.. نعم البلادفى حاجة شديدة الى تطهيرها من هذاالورم الخبيث الذى أصاب الجميع بالقرف الشديد.. وليعذرنى القارئ العزيز أن أشبه هؤلاء «بالخبث» داخل المجتمع الذى لابدمن اجتثاثه. الملايين من المصريين الذين فوضوا الجيش والشرطة بالتعامل مع الإرهاب الذى تمارسه الجماعة وأنصار مرسى، وتحويل إشارة رابعة العدوية الى مرتع يمارسون فيه كل أنواع الموبقات ابتداء من تخزين أسلحة وبناء حمامات وخلافه. ونشر الخرافات والخزعبلات وما شابه ذلك من تصرفات حمقاء لا يقوم بها إلا المهابيل، ويظنون ظن السوء بأنهم أصحاب حق ووصل الأمر بكبرائهم الخونة أمثال محمد البلتاجى وصفوت حجازى وغيرهما ممن لايستحقون ذكر أسمائهم، أن يعلنوا عن مجلس حرب، ولا ندرى حرباً ضد من؟! الحرب التى يعلنون عنها هى حرب ضد المصريين الشرفاء الذين يقاومون هذا «الهبل» الذى تسعى الجماعة وأتباعها وأذنابها الى نشره داخل المجتمع، والخزعبلات التى يريدون فرضها على الناس.. أما الأوهام التى يرددونها بزعم عودة المعزول، فهذا كلام لا يردده إلا قوم غابت عقولهم وأصبحوا ليس فيمن حضر أو فيمن غاب... هؤلاء أصحاب المهاترات والخزعبلات لن يستطيعوا أن ينالوا أبداً من الوطن الذى يؤوى هؤلاء وهو يلعنهم كل دقيقة ألف لعنة ولعنة. الجيش والشرطة المدنية، لن يتخلوا أبداً عن نصرة إرادة الشعب، ولن يتهاونوا أبداً فى أى حقوق للوطن والمواطن، بل هم تحت إمرة المصريين الذين لفظوا هؤلاء العتاة فى الإجرام الذين لا يعرفون إلا لغة الدم، والتسلط ومحول العقل.. أليس فى هؤلاء رجل رشيد يرى ويشعر بلفظ المجتمع المصرى لهؤلاء، لقد أتاح المصريون للجماعة وأتباعها فرصة ذهبية عندما أوصلوهم إلى سدة الحكم، ومكثت الجماعة اثنى عشر شهراً فى الحكم، نشرت فيها الخراب والدمار وساءت أحوال العباد والبلاد، وتحولت مصر على أيديهم إلى أُضحوكة بين الأمم، وتبخر حلم المصريين فى الحياة الكريمة، وأهدروا شعار الثورة بغبائهم الشديد «عيش حرية.. كرامة إنسانية»، هذا ما وصلت إليه أحوال مصر على يد «الجماعة» وأنصارها المغيبة عقولهم. فض اعتصام «رابعة» تتعامل معه المؤسسة العسكرية والشرطة المدنية بمنتهى العقل والحكمة والذكاء الشديد، لأن إصرار «الجماعة» على الاستمرار فى أفعالها الحمقاء بهدف إحراج المؤسسة العسكرية التى انتصرت لإرادة الجماهير العريضة، وبهدف استنفاد رصيد صبر مؤسسات الدولة والدليل هو عمليات الاحتكاك المستمرة التى لاتنتهى.. يأتى ذلك فى إطار خطة الاستقواء التى تنفذها الجماعة، ومع من هذا الاستقواء؟!.. إنه مع الدول الغربية.. فالجماعة لا تفعل شيئاً سوى ماتراه مناسباً لكسب تعاطف العالم الخارجى، الذى لاينظر للأمور إلا بشكل خارجى.. فلا مانع عند هؤلاء المعتصمين من أن يقتل منهم عدد بأيدى بعضهم بهدف إلصاق الجريمة الى مؤسسات الدولة وإظهارها بالدولة المتجبرة التى لا تحترم حقوق الإنسان ولا القانون. مؤسسات الدولة تقوم حالياً بالتعامل مع فض اعتصامى رابعة والنهضة بما لا يتعارض مع القانون وبما لايتعارض مع حقوق الإنسان.. وقد ظهر ذلك خلال اليومين الماضيين فهناك تحذيرات لهؤلاء المعتصمين وتقوم مصر باتباع السبل القانونية المعمول بها دولياً لفض أى اعتصام زاد على حده.. ولن نرحب بإراقة الدماء، فالدم المصرى غال، ولا أحد يقبل أبداً إسالة نقطة دم، وعلى «المهابيل» المعتصمين أن يرضخوا بإنهاء هذه التصرفات الحمقاء التى لن تجدى أو تنفع.. لن نقول فضوا الاعتصامين كمافعلت المملكة المتحدة أو الولاياتالمتحدة ولا الصين وراح ضحيتها الكثيرون خاصة ما حدث فى الصين، عندما اكتسحت الدبابات الصينية ملايين الطلاب وراح فى هذه المذبحة البشعة ما يزيد على مليون صينى.. نرفض القوة، ومع استخدام العقل والتمسك بأعلى درجات ضبط النفس حتى يتم تطهير البلاد من كل هذه الفوضى.. وعلى المصريين المزيد من الصبر حتى تنقشع هذه الغمة ويتم التخلص من هذا الورم الخبيث.