تحت عنوان "الولاياتالمتحدة تجد صعوبة في التعاطي مع الأزمة بمصر"، قال المحلل الإسرائيلي "تسفي برئيل" في مقال نشرته صحيفة "هاآرتس" العبرية اليوم:" إن واشنطن تجد صعوبة في التعامل مع مصر". وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تخشى من فقدان حليف هام إذا لم تعترف بالنظام الجديد، ومن الناحية الأخرى تتوخى الحذر لكي لا تظهر كمؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين إذا عارضت النظام. وأضاف "برئيل" أن الرئيس المعزول "محمد مرسي" استقبل الأسبوع الماضي وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي"كاترين أشتون" بينما كان يرتدي حلية وابتسامة عريضة ارتسمت على وجهه عندما رأها، مشيرًا إلى أن أشتون أكدت أن الحالة الصحية لمرسي جيدة وكأنها ممثلة للصليب الأحمر. وتابع "برئيل" أن أشتون ومرسي تحدثا لمدة ساعتين في غرفة الضيافة بمقر احتجازه، لكنها لم تسرب حتى الآن تفاصيل الحديث بينهما مثلما وعدت. وتساءل المحلل الإسرائيلي قائلاً:" هل الاتحاد الأوروبي الذي لازال مترددًا بين الاعتراف بالنظام الجديد وبين إدانة ما وصفه بالانقلاب العسكري، لديه خطة مقبولة لحل الأزمة؟"، وأجاب بأنه رغم أن أشتون سارعت بعد اللقاء مع مرسي بإبلاغ وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، والرئيس المؤقت عدلي منصور بتفاصيل الحديث مع مرسي؛ إلا أن النتيجة واحدة، وهي أن مرسي بحسب الدوائر المقربة منه يصر على العودة لكرسي الرئاسة في حين تؤكد المصادر العسكرية أن عصر مرسي قد ولى بلا رجعة. وأضاف "برئيل" أنه ربما يكون عهد مرسي قد ولى، لكن الإخوان المسلمين لم يختفوا من الساحة السياسية، حيث إن الاعتصامات برابعة والنهضة لازالت مستمرة ونشطاء الإخوان المسلمين يعتزمون تكثيفها اليوم(الجمعة)، وربما اجترار موجة عنف جديدة. وأكد "برئيل" أن الجهود الدبلوماسية العلنية لأشتون والمكالمات المتوالية بين وزير الدفاع الأمريكي"تشاك هيجل" والرئيس أوباما مع الفريق السيسي واللقاء الثاني لممثل دول الاتحاد الإفريقي مع مرسي، كل هذه الأحداث تؤكد أكثر من أي شيء آخر على الورطة والعجز الدولي إزاء انهيار حليف هام، مشيرًا إلى أنه بعدما امتنع المسؤلون الأمريكيون منذ ثورة 30 يونيو عن التطرق إليها رسميًا قال وزير الخارجية الأمريكية بالأمس "جون كيري":" إنه لم يكن هناك انقلاب عسكري بمصر"، مؤكدًا أن الجيش "أعاد الديمقراطية للدولة".