أعلنت مصلحة الهجرة الفدرالية الروسية اليوم الإثنين أنها منعت ما يقرب من 15 ألف أجنبي من دخول روسيا خلال النصف الأول من العام الحالي، للعديد من الأسباب، وهو عدد أكبر بمقدار ثلاثة مرات مقارنة بالعام الماضي. وقالت مديرة مصلحة الهجرة الفدرالية الروسية أولجا كيريلوف - في تصريح نقلته وكالة انباء /نوفوستي/ الروسية - إن المصلحة بدأت في منع الأجانب في دخول اللأراضي الروسية العام الحالي بسبب تكرار انتهاك القوانين الروسية وليس فقط خرق قوانين الهجرة. وجاء في تقرير مصلحة الهجرة الفدرالية أن ما يقرب من 60 بالمائة من الخمسة ملايين عامل المهاجرين إلى روسيا هم مهاجرون غير شرعيين ومعظمهم من الجمهوريات السوفيتية السابقة لآسيا الوسطي وقد سمح لهم من قبل بدخول روسيا بدون تأشيرة. وطالب عمدة موسكو سيرجي سوبيانين باتخاذ التدابير الصارمة ضد الهجرة غير الشرعية.. مشيرا إلى أنه يوجد ما يقرب من 300 ألف مقيم غير شرعي في موسكو. وقالت كيريلوف إن الوضع يستقر ببطء في موسكو حيث تقوم الشرطة بالقيام بعمليات تفتيش وتحرص على أن لا تنتهك قوانين الهجرة وقد تم تفتيش وفحص ما يقرب من 26 ألف منشأة تجارية واجتماعية في موسكو في النصف الأول من العام الحالي والذي ساعد في منع ما يقرب من 88.900 حالة انتهاك للقوانين. وطبقا لما جاء فى تقرير منظمة التعاون الأقتصادي والتنمية، تعد روسيا أكبر دولة في العالم من حيث عدد المهاجرين غير شرعيين المتواجدين فيها والتي تقدر ب7 بالمائة من القوة العاملة في الدولة. وتبمثل مسألة المهاجرين غير الشرعيين بالنسبة للحكومة الروسية قضية شائكة وصعبة، وطبقا لبعض استطلاعات الرأي العام الروسية يخاف المواطنون الروس من تدفق الأجانب على بلدهم أكثر من الإرهاب والكوارث الطبيعية، فى حين تحتاج روسيا إلى الشباب العامل للتعويض عن الأعداد المتزايدة الذين يتركون العمل بسبب كبر سنهم.