قالت صحيفة "هيرالد تريبيون" الأمريكية إنه في محاولة من جانب الحكومة المؤقتة الجديدة لفض اثنين من اعتصامات المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول "محمد مرسي"، كانت النتيجة الحاتمة هي تصعيد حدة المواجهات بين الجانبين ووقوع اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 80 متظاهرًا وإصابة الآلاف. وتحت عنوان "مصر تعاني من حرب الاتهامات والمزاعم".. ذكرت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين نددت بإراقة الدماء واعتبرتها كدليل واضح على وحشية النظام الجديد المدعوم من الجيش. وعلى الجانب الآخر، اتهم العديدون قادة جماعة الإخوان بمحاولة الاستفادة من الخسائر التي وقعت في الأرواح لكسب التعاطف بعد أن خرج الملايين من المصريين إلى الشوارع في استعراض لدعم القوات المسلحة التي أطاحت بالرئيس "مرسي" وأنهت حكم الإخوان المسلمين وطلبت تفويض شعبي للقضاء على الإرهاب. وأوضحت الصحيفة أن جماعة الإخوان بنيت تكتيكها وسياساتها على كسب التعاطف في الداخل والخارج من خلال إظهار نفسها كضحية للتآمر من الجيش والشرطة ضدهم، وهو ما بات واضحًا بعد الدعوات التي خرجت من قادة الجماعة مناشدين المجتمع الدولي بإنقاذهم من المجازر التي تحدث يوميًا ضدهم. وفي السياق ذاته، لم يسعٍ المجتمع الدولي سوى حث الجانبين على ضرورة ضبط النفس والتنديد بالعنف وضرورة إحترام حقوق الإنسان.