هل أصبحت الشائعات وقرارات جس النبض السبيل الوحيد لاتخاذ القرارات النهائية والمصيرية في الوسط الرياضي.. السؤال طرح نفسه بقوة في الفترة الأخيرة التي شهدت أقوي وأشهر جدل في تاريخ الرياضة المصرية. بسبب لائحة العامري فاروق وزير الرياضة السابق التي أصابت الوسط الرياضي حالة من الانقسام وتبادل الاتهامات بين اللجنة الأوليمبية ووزارة الرياضة والاتحادات الرياضية والوزارة من جانب آخر، وأخيرًا الأندية والوزارة وسط تهديدات وخطابات وتشكيك من جدية حقيقية الأمور. والحكاية رغم أنها تدور في الشأن الداخلي حتي الآن، إلا أنها بدأت تأخذ منحني خطيرًا مؤخرًا، خاصة بعد التصريحات التي أدلي بها محمد سويلم مدير مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة، وكشف أمرًا خطيرًا للغاية سواء كان صحيحًا أو العكس، بتأكيده أن الخطابات التي وصلت مصر من اللجنة الأوليمبية الدولية خطابات فشنك أو بمعني أدق مفبركة بالتعاون بين اللجنة الأوليمبية المصرية وبعض الموظفين الكبار في الأوليمية الدولية دون علم مجلس إدارة اللجنة الدولية، وهو كلام إن صح فسيكون أشبه بالكارثة التى تحتاج إلي وقفة سريعة وتقديم المسئولين عن الأمر الي النيابة العامة.. وإن كان الاتهام خطأ فهو أيضًا سيكون كارثة أخرى للرياضة المصرية؛ لأنه يعني ببساطة وضع الرياضة المصرية في مواجهة مثيرة للغاية مع الأوليمبية الدولية. الأمر الثاني هو حرب الشائعات أو قرارات جس النبض وأخطاء بعض المسئولين خاصة في وزارة الرياضة، التي تحتاج إلي وقفة سريعة أيضًا وعملية تطهير شاملة فق شهدت الساحة تصريحات من البعض باستمرار عمل لائحة العامري، بل وصل خطاب الي مديرية الدقهلية للشباب والرياضة عن كمال النجدي رئيس الإدارة المركزية للأداء الرياضي يؤكد استمرار اللائحة رغم تأكيدات وزير الرياضة الجديد طاهر أبوزيد تأجيل حسم الأمر حتي اليوم الخميس. الحقيقة واضحة ولا تحتاج الي فلسفة أو عناد.. هناك اعتراضات أبدت اللجنة الأوليمبية صحة موقف أصحابها، وهناك رد لم تقتنع به اللجنة الأوليمبية الدولية عن العامري ورجاله والخطاب الذي أرسلته اللجنة واضح، وهناك مهلة تبدأ بعدها اللجنة الدولية مخاطبة الاتحادات الولية لتجميد النشاط في مصر.. وأصبح الأمر يحتاج الي الهدوء بعيدًا عن المصالح الخاصة والشخصية، وأعتقد أن الحلول ستكون سريعة؛ لأن أبوزيد ليس له مصالح خاصة أو شخصية في الوقت الحالي، بل أنه أكد في اتصال تليفوني معه أنه لم ولن يتخذ أية قرارات في الوقت الحالي، وأنه يحتاج إلي أسبوعين؛ للإطلاع علي كل كبيرة وصغيرة وقراءة الموقف بوضوح وشفافية قبل صدور أي قرار، وهو ما وضح في استقبال أبوزيد لمجلس الأهلي؛ لتهنئته بتولي الوزارة حيث أعرب عن سعادته بمساندة الأهلي للوزارة في المرحلة القادمة.