رفض حزب النور المشاركة في جلسات المصالحة الوطنية التي انعقدت اليوم بقصر الاتحادية. وأكد المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور أن الحزب طالب بتحقيق ثمانية أمور قبل عقد جلسات المصالحة الوطنية، وهي ميثاق شرف إعلامى، مشيرًا إلى أنه لا يتصور الكلام على مصالحة فى ظل تبنى بعض وسائل الإعلام لخطاب تحريضى، وعودة القنوات الإسلامية المغلقة، ومراجعة سلوك الأجهزة الأمنية تجاه المظاهرات، حيث يلاحظ أنها تحمى مظاهرات المؤيدين للنظام الحالى، بينما تتقاعس عن حماية المظاهرات المطالبة بعودة د.محمد مرسى، وهذا لا يمكن أن يقود إلى المصالحة. وأضاف مرة من الأمور التي يجب تنفيذها مراجعة موقف القوى التى تطالب بإلغاء الدستور المستفتى عليه شعبيًا، وبما يخالف ما تم الاتفاق عليه مرات، ومراجعة موقف القوى التى تستفز الجموع الشعبية بتعرضها للهُوية الإسلامية أو مطالبتها بإقصاء الأحزاب التى تنادى بها. وأشار مرة إلى أنه لابد أن تتفاعل الإدارة الحالية مع المبادرات التى تم طرحها من العديد من القوى والرموز الوطنية والتوقف عن الملاحقات الأمنية للرموز السياسية، وأن يكون ملف المصالحة تحت مظلة وبرئاسة مؤسسة الأزهر الشريف إحدى مؤسسات الدولة حتى ينضم الفصيل المقصود بالمصالحة. وأوضح أمين حزب النور أن كل هذه المطالب كانت محل اتفاق، ووعود مغلظة ومواثيق من القوات المسلحة، ومن القوى المشاركة فى خارطة الطريق. وطالب الجميع بتحمل مسئولياتهم فى منع نزيف الدماء والخروج من المأزق الحالى وإلا فسوف يتحمل الجميع مسئوليته أمام الله أولًا ثم أمام الشعب وأمام التاريخ.