كشفت تحقيقات النيابة العامة بمركز الإسماعيلية أن القنبلة التي تم وضعها بهدف تفجير قسم شرطة أبوصوير كانت موقوته وتم التحكم فيها عن بعد بواسطة جهاز تحكم آلي وأنها ذات مدى واسع حيث أنها أحدثت تأثيرًا وتلفيات لمسافة. زادت عن 15 متر من موقع التفجير. وأكدت التحقيقات التي أجراها أسامة فايز وكيل نيابة مركز الإسماعيلية أن القنبلة من النوعية التي تحدث تأثيرات على فترات متتالية وطبقات مختلفة رغم أنها تصدر صوت واحد وقالت التحقيقات إن القنبلة تم وضعها في كيس يرجح أنه كيس للقمامة بجوار سور القسم في مكان ملاصق لمكان اعتاد أفراد الأمن تناول الإفطار فيه . وأكدت التحقيقات أن شظية من القنبلة تطايرت وأصابت خزان الوقود بسيارة الترحيلات التي كانت متوقفة بجوار سور القسم وأنه لولا العناية الإلهية لانفجر خزان الوقود وتسبب في خسائر فادحة بالمنطقة . وتواصل النيابة لليوم الثالث على التوالي تحقيقاتها للكشف عن ملابسات حادث تفجير قسم شرطة أبوصوير بالإسماعيلية ومن المقرر أن تستمع النيابة اليوم لأقوال عدد من شهود العيان وأهالي المنطقة الذين تصادف تواجدهم بالمكان وقت وقوع الحادث. وأصيب مجند بجرح في انفجار عبوة ناسفة وقع في موقف سيارات الشرطة التابع لقسم شرطة أبوصوير بالإسماعيلية أثناء الإفطار مساء السبت الماضي وأسفر الانفجار عن تحطم 4 سيارات للشرطة والدفاع المدني وتدمير بسور مبنى قسم الشرطة وسيارة خاصة بأحد أمناء الشرطة كانت متواجدة .كما تحطمت واجهات عدد من المحال التجارية المواجهة لمبنى القسم . وكانت مصادر أمنية بالإسماعيلية قالت إن العبوة الناسفة التي تم استخدامها في أحداث تفجير بقسم شرطة أبوصوير من نوعية "الحصوة الجوفاء" والتي تستخدم في تفجيرات خط الغاز الطبيعي بسيناء. وأكدت المصادر أن العبوة الناسفة تم وضعها في مكان بالقرب من سور قسم الشرطة قبل الإفطار بنحو نصف ساعة تقريبا وانفجرت بعد آذان المغرب بنحو 10 دقائق .وقالت المصادر إن العبوة تم وضعها في مكان اعتاد أفراد الأمن على تناول وجبة الإفطار فيه وهو ما كان يستهدف وقوع أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين لولا العناية الإلهية .