قال الأديب العالمى الدكتور علاء الأسوانى:" إن الصحف الأجنبية مازالت تطالعنا بشكل يومى أن ما حدث فى مصر يوم 30 يونيو هو انقلاب عسكرى من جانب حركة المجموعة العسكرية تأخذ الحكم لكى تمارسه وليست ثورة وإرادة شعبية كبرى من المصريين". وأضاف الأسوانى فى المؤتمر الصحفى الذى عقده اتحاد كتاب مصر بمقره بمنطقة الزمالك :" لدينا فى مصر عام 1952مثال للانقلاب العسكرى ومن ثم مباركة الشعب له أصبح ثورة, ولكن الوضع مختلف فى 30 يونيو"، مشيرًا إلى أنه فى أى نظام الديمقراطى لدينا القدرة على أن نسحب الثقة من أى رئيس منتخب، وفى الديمقراطيات تتم سحب الثقة من البرلمان والبرلمان هو الممثل لسلطة الشعب، وهذا تم فى معظم الديمقراطيات الغربية ومصر وقت ثورة 30 يونيو ليس بها برلمان وبالتالى السلطة تمارس من الشعب نفسه. وواصل الأسوانى حديثه:" لذك كانت حملة التمرد شرعية تماما؛ لإنها أعطت الشعب حقه فى أن يمارس سحب الثقة من رئيس منتخب, خاصة أنه رئيس متخب قرر فى مرحلة أن يصبح ديكتاتور، وبالتالى ما حدث فى مصر يوصف بأى شيء إلا أنه ليس انقلابًا عسكريًا". وبشأن الموقف الأمريكى من الوضع فى مصر قال الأسوانى:" وجدت فى التاريخ الحديث إزدواح المعايير بالنسبة للسياسة الأمريكية بالنسية لنا فى مصر". مشيرًا إلى أن ااانقلاب هو ما حدث فى مصر منذ الإعلان الدستورى الذى حصن به الجمعية التأسيسة ومجلس الشورى ووضع نفسه مأمن من التحصين فى كل شيء ومن كل قراراته . وأوضح الأسواني أن مرسى قام بهذا الانقلاب ولم تعلق الولاياتالمتحدة"، ولكن فى الموقف نفسه تجاه جمهورية "بيرو " فى 5 إبريل 1992 حيث أتى رئيس منتخب فى بيرو وتم انتخابه وقرر فى ذلك الوقت أن يحل البرلمان ويبطل الدستور ويأخذ سلطاته وهو نفس ما قام به مرسى فى مصر وقامت الولاياتالمتحدة وأدانت ما أسمته الانقلاب الرئاسى وقطعت العلاقات الدبلوماسة مع جمهورية بيرو، وقالت:" لن تتعامل مع رئيس متخب يتحول إلى ديكتاتور". بالإضافة إلى قطع العلاقات من قبل الدول الأربية معها؛ اعتراضًا على ماحدث متسائلا:"كيف تصرفت الولاياتالمتحدة بشكل متناقض وإزدواية المعايير فى حادثيين مماثليين والواقعة رئيسين منتخب ولكن التصرف كان مختلفًا".