رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فى افتتاحيتها اليوم "الخميس"، أن سياسات الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" تجاه مصر ساعدت فى تقويض نفوذ الولاياتالمتحدة. أرجعت الصحيفة انهيار مكانة الولاياتالمتحدة ونفوذها فى القاهرة إلى الكراهية المتزايدة ضد الأجانب والتى تسببت فيها جميع الأحزاب المصرية، بالإضافة إلى العثرات المتواصلة من قبِل إدارة "باراك أوباما" التى فشلت مرارًا وتكرارًا – على مدى العامين الماضيين – فى التحدث بوضوح عن انتهاكات حقوق الإنسان أو استخدام نفوذها المتمثل فى المعونة العسكرية الأمريكية التى يتم تسليمها للجيش والتى تقدر قيمتها ب1.3 مليار دولار. وانتقدت الصحيفة موقف الإدارة الأمريكية من مصر فيما يتعلق بالمعونة قائلةً: "على الرغم من أن القانون الأمريكى ينص على تعليق المساعدات للبلدان التى تحدث فيها إنقلابات ضد حكومة منتخبة، فإن الإدارة ترفض أن تسمى ما حدث فى مصر إنقلاب وتعتزم إرسال دفعة جديدة من طائرات F-16"" للقوات المسلحة". ورأت الصحيفة أن المحاولات التى قام بها نائب وزيرة الخارجية "وليام بيرنز" – أثناء زيارته للقاهرة – لتوضيح موقف الولاياتالمتحدة من الإطاحة بحكومة "مرسى" وإعلان دعمه لعملية ديمقراطية شاملة ومفتوحة لاستعادة حكومة مدنية؛ مشيرةً إلى وجود مشكلة وهى أن الجنرالات فى مصر يتجاهلون رسائل "واشنطن" وكان ذلك واضحًا فى كثير من المواقف خلال العامين الماضيين.