أكدت صحيفة التايمز البريطانية أن قناة الجزيرة المملوكة لقطر التي كان يتم الإشادة بها باعتبارها صوت الربيع العربي الذي يقدم تغطية شاملة للانتفاضات الشعبية، تكافح الآن من أجل البقاء على الهواء في مصر وسط جدل مرير بسبب إخلاصها لجماعة الإخوان المسلمين التي تمت الإطاحة بها. ونوهت إلى أن الداعمين للاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس محمد مرسي يطالبون بسحب ترخيص بث القناة بسبب تغطيتها للأحداث المحيطة بسقوطه. وأضافت «يلاحظ المنتقدون أنه في ذروة الاحتجاجات قبل أسبوعين، عندما غمر مليون مصري ميدان التحرير، اختارت الجزيرة تجاهل المشاهد التي كانت قد بثتها للعالم العربي قبل عامين لصالح تحديثات تدريبات كرة قدم ومقابلة مسجلة مع منشق سوري». ومضت الصحيفة تقول «أعطت قطر، البلد الموطن لقناة الجزيرة والراعي المالي لها، مساعدة بمليارات الدولارات إلى حكومة مرسي واتهمت بدعم الحركات الإسلامية في أنحاء المنطقة إلى غضب الدول المجاورة، في محاولة لزيادة نفوذها الإقليمي. وكانت بداية قناة الجزيرة جزءا من تلك الخطة الرئيسية، وهو الأمر الذي ربما يفشل في تحقيق المطلوب منه فيما يتحول الربيع العربي إلى صيف ساخن. وتابعت «أثبتت التغطية من القاهرة على مدى الأسبوعين الماضيين الكثير جدا بالنسبة لبعض الموظفين المصريين بالقناة، مع استقالة أكثر من 20 منهم احتجاجا». وأضافت «الأسبوع الماضي، ظهرت منشورات قرب مكاتبها تحمل رسالة تقول: رصاصة قد تقتل شخصا لكن كاميرا كاذبة تقتل أمة»، مشيرة إلى أن رئيس مكتب الجزيرة، الذي اعتقل لفترة وجيزة للاشتباه في تحريضه على الفتنة، تمت مطاردته من مؤتمر صحفي من قبل صحفيين زملاء يهتفون: اخرج اخرج. وقالت صحيفة الوول ستريت جورنال الأمريكية إن قرار النيابة العامة في مصر بتجميد أصول مالية لقادة بارزين في جماعة الإخوان المسلمين مؤشر على حملة متصاعدة ضد الجماعة. وأضافت أن المناورات القانونية ضد الإخوان تأتي أيضا في الوقت الذي تمضي فيه القيادة الجديدة المؤقتة في مصر قدما في تعيينات سياسية بدا أنها تهدف أيضا إلى المزيد من العزلة السياسية للإخوان المسلمين وأنصارهم. وتابعت بقولها «في زجر ماكر للإخوان المسلمين، فقد قامت حكومة الرئيس المؤقت عدلي منصور بتعيين الرئيسة السابقة للأوبرا وزيرة للثقافة. تمت الإطاحة بإيناس عبد الدايم المديرة السابقة للأوبرا من منصبها بواسطة وزير الثقافة المعين من جانب مرسي، وهو ما أدى إلى احتجاجات في صفوف الفنانين». من ناحية أخرى، قال إيليا شيستاكوف، نائب وزير الزراعة الروسى، إنه ينبغى لبلاده، وهى من أكبر الدول المصدرة للقمح فى العالم وغيرها من الدول، مناقشة تقديم مساعدات إنسانية من القمح لمصر. وقال شيستاكوف، فى مؤتمر صحفى فى موسكو، «ينبغى أن نناقش مع المجتمع الدولى مسألة تقديم مساعدات إنسانية لمصر.. لم تتقدم مصر بطلبات بعد». وأضاف أن روسيا تمتلك مخزوناً حكومياً من الحبوب يبلغ 1.3 مليون طن، معظمه من القمح، وبوسعها أن تمد مصر بجزء منه. وقال وزير التموين فى حكومة الرئيس المعزول محمد مرسى، إن مخزون القمح المستورد يكفى لمدة تقل عن شهرين، ليكشف عن عجز أشد حدة عما أعلن عنه من قبل.