يأتي شهر رمضان الكريم هذا العام في ظل أجواء حارة تشهدها البلاد وارتفاع شديد في درجة الحرارة، مما يؤثر علي قدرة الصائمين وحاولنا الحصول علي بعض النصائح والإرشادات التي يقدمها بعض الأطباء لتخفيف أعباء الصيام في الجو الحار. يقول الدكتور مجدى الشرقاوى أستاذ الأمراض الباطنة والكلى بطلب عين شمس: يصعب علي المسلمين الإفطار في رمضان حتي مع وجود الأعذار مثل المرض، حيث إن الصيام ليس فقط تقرباً وطاعة لله لكن هو أيضاً مفيد للصحة ويختلف الصيام في الصيف عنه في الشتاء، خاصة بالنسبة للمصابين بأمراض الكلى لأن الكلى تتعرض لنوع من الضغط في رمضان حيث تقوم الكلى بتنقية الدم من السموم ونواتج حرق الغذاء وبقايا الأدوية، كما أن الكلى تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على الماء وتنظمه داخل الجسم وأيضاً في الحفاظ علي مستوي جميع الأملاح من صوديوم وبوتاسيوم وفوسفور وغيرها وتحافظ عليها في حدود ضيقة محددة ومهمة لحياة الإنسان وعلي ذلك تتعرض الكلى لضغط فى العمل أثناء الحرمان من المياه مثل شهور الصيف وأيضاً في الصيام وإذا اجتمع الاثنان الصيام والحر يتبين أهمية مراعاة الكلي في هذه الظروف، ويشير الدكتور مجدي الشرقاوى إلي أنه من أهم وسائل الحفاظ علي الكلى في الصيام والحر شرب الصائم كمية كبيرة من المياه أثناء فترة الإفطار والاهتمام بأن يكون الكثير من الأطعمة التي يتناولها تحتوي على الماء مثل الخضراوات والفواكه والزبادى، كما ينبغى تأخير السحور حتي آخر الليل ليتمكن الجسم من الحصول علي كمية وفيرة من المياه قبل الإمساك وأيضاً مراعاة الإقلال من الملح في الطعام وتجنب الأغذية المحفوظة والمعلبات لأنها تحتوي علي الكثير من الملاح، مما يتسبب في العطش الشديد أثناء النهار، ويعد ذلك حملاً زائداً على الكلى للتخلص من هذه السموم في أقل كمية من المياه مع الإكثار من الأغذية الطبيعية والغنية بالفيتامينات والمعادن بدلاً من الحلويات والأطعمة المشهورة في رمضان. ويضيف الدكتور أشرف رياض وصفى، استشارى أمراض القلب والباطنة، لتجنب المشاكل الصحية التي يمكن أن يتعرض لها الصائم في رمضان وخصوصاً في هذا الجو الحار فعلينا اتباع بعض الإرشادات التي تجنبنا مضاعفات يمكن أن تحدث وعلي الصائم الإكثار من شرب السوائل في الفترة ما بين الإفطار والسحور وربما تصل إلي 5 لترات يومياً حتي يتم تعويض الفترة التي يصومها الإنسان وتكون درجة الحرارة مرتفعة مما يعرض الصائم إلي فقدان الكثير من الأملاح المعدنية عن طريق زيادة العرق، خاصة ممن يعملون في نهار رمضان تحت أشعة الشمس، ويضيف الدكتور أشرف رياض أن الخضراوات الطازجة والفاكهة الطبيعية علي رأس المأكولات التي تعوض الفاقد لما تحتويه من قيمة غذائية عالية وأملاح معدنية مرتفعة وكونها خفيفة وسهلة الهضم وتعتبر أفضل من الحلويات المصنعة ذات السعرات الحرارية العالية وكذلك اتباع الطريقة المثلى للإفطار بداية من تناول الشوربة الساخنة في البداية لتنبيه المعدة لإفراز الإنزيمات المطلوبة للهضم أثناء إعطاء المعدة راحة لفترة قبل تناول الوجبة الرئيسية للإفطار التي تفضل أن تكون من الخضراوات والدجاج المشوى أو اللحوم المشوية أو المسلوقة مع طبق السلطة المفضل لرمضان لاحتوائه علي قيمة غذائية عالية وسهولة هضمه. ويشير الدكتور أشرف رياض علي المرضي المصابين بارتفاع ضغط الدم لابد من مراجعة جرعة العلاج مع الطبيب المختص نظراً لارتفاع درجة الحرارة وكثرة العرق، كما أن مريض السكر لابد له من تنظيم جرعات الأقراص التي يتناولها بما يناسب وجبتى الإفطار والسحور والأدوية التي ينصح به الطبيب وتناسب ظروف المريض الصحية، كما أن العصائر الطازجة تمد الصائم بسعرات حرارية كافية ويعوض فقد السوائل في الجسم دون أن تكون عبئاً علي الجهاز الهضمي ولكن لابد من التنبيه علي تقنين كمية تناول العرقسوس في الحر لدي الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والابتعاد عن المقليات سواء في الزيت أو السمن نظراً لارتفاع درجة الحرارة.