لاشك ان سقوط حكم الإخوان والتطورات الأخيرة فى سيناء والتحركات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية كلها يبشر بالخير.. وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن سيناء ستنعم فى أحضان مصر مرة أخرى قريباً بالأمن والاستقرار بعد القضاء على فلول الجماعات الإرهابية. وبناء عليه سيتحقق الشرط الرئيسى لعودة السياحة إلى مجدها القديم فى مقاصدها الشهيرة وهو عودة الاستقرار والأمن، وستكون الكرة فى ملعب المستثمرين الذين نزح الكثير منهم بعيداً عن السوق السياحية بسبب الأوضاع المتدهورة التى تعانى منها، ليقدموا خطط عمل جيدة لعودة الانتعاش للسياحة والاستثمارات مرة أخرى بعد أن توقفت منذ «25 يناير 2011». وبعد سقوط حكم الإخوان وتولى حكومة جديدة أكد بعض خبراء السياحة انه ليست لديهم أية مطالب من الحكومة الجديدة سوى عودة الأمن والاستقرار، وأنهم واثقون من عودة السياحة مرة أخرى الى عصرها الذهبى، وخلال شهور الصيف الجارى، والبعض الآخر لديه مطالب يأمل أن تحققها الحكومة فى ظل العهد الجديد الذى تعيشه مصر. الخبير السياحى إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أكد ضرورة عودة الأمن والاستقرار والمرور لانقاذ صناعة السياحة من الانهيار مطالباً الحكومة بضرورة مساندة القطاع مادياً بعد توقف ثلاثة أعوام، مشيراً الى ضرورة وضع حلول جذرية للمحافظة على البقية الباقية من العمالة.. وأكد ضرورة استغلال الفرص خاصة انه رغم الظروف الصعبة إلا أنه مازالت لدينا حجوزات يجب الحفاظ عليها محذراً من انه فى حالة استمرار الأوضاع سينتهى اسم مصر سياحياً وهنا من الصعب اعادته مرة أخرى حتى فى حالة عودة السياحة. بينما يطرح الخبير السياحى أحمد بلبلع عضو مجلس إدارة ورئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال ورقة عمل للنهوض بالقطاع السياحى من خلال خطة سريعة على المدى القصير أهمها إعادة النظر فى الرسوم والأعباء الضريبية المفروضة على قطاع السياحة فى الوقت الحالى وتأجيل سدادها حتى تتعافى السياحة ومتابعة وتشجيع البنوك على تمويل المشروعات السياحية حتى يتم الانتهاء من المشروعات التى يتم انشاؤها حالياً وكذا المشروعات الجديدة والتجديدات اللازمة بدءاًمن المحلات ومراكز الغوص والمطاعم والفنادق كما طالب بلبع بضرورة تفضيل حوافز الاستثمار المعمول بها حالياً وسابقاً لتشجيع سرعة عودة الاستثمارات المحلية والأجنبية وذلك بمنح اعفاء ضريبى لمدة عشر سنوات للمشرعات التى يتم افتتاحها خلال أعوام «2012، 2013، 2014» وطالب صندوق الطوارئ والأزمات بأن يقوم بسداد مرتبات العاملين فى القطاع السياحى خاصة ان جميع شركات القطاع السياحى تقوم بسداد «1٪» شهرياً لحساب الصندوق او ايقاف السداد حتى يتم تحديد موقف هذه المبالغ، وشدد على ضرورة الاسراع فى تفعيل قرارات رئيس مجلس الوزراء الخاصة بالمنشآت السياحية المرخصة من المحليات بسداد مستحقات الدولة من ضريبة المبيعات حتى تتحقق العدالة الضريبية بين المنشآت السياحية التى تسدد هذه الضريبة ومن لا يسددها. وأكد ضرورة وضع نموذج تعاقد لعقود حق الانتفاع للأجانب لمشروعات الاسكان السياحى واعتمادها والتصديق على تلك العقود من مكاتب الشهر العقارى بمحافظة جنوبسيناء. وأشار بلبع الى الخطة المستقبلية طويلة المدى وتتضمن ضرورة إعادة دراسة أسواق الدول المصدرة للسياح وعدد المسافرين منها الى الخارج ومقارنة ذلك العدد مع نصيب مصر منه وبالتالى وضع خطة تسويقية لكل بلد ومدينة طبقاً للمستهدف منها كما تتضمن الخطة اعادة تخطيط المراكز السياحية والموقف الحالى طبقاً للمتطلبات الخدمية والترفيهية والنوعية لتلك المشروعات التى يحتاجها السائحون داخل كل مركز وتضمنت الرؤية خطة لرفع الوعى السياحى وتتمثل في تعديل القرارات والمناهج وأسلوب الدراسة داخل المعاهد والكليات الحالية للجامعات المصرية ووضع مادة السياحة كمادة اختيارية في المدارس من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية، وأعيد وضع خطة لانشاء المطارات الدولية بجميع أنحاء الجمهورية. وطالب الخبير السياحى هشام على رئيس جمعية مستثمرى جنوبسيناء بضرورة مراجعة جميع قوانين السياحة والاستثمار ومنح القطاع السياحى قرضاً لمدة عام من الآن حتى يتعافى القطاع وتأجيل سداد القروض للفنادق لمدة عام ويكتفى بالفوائد. وطالب حكومة الببلاوى بإعادة دراسة قانون التملك بسيناء خاصة لأننا فى حاجة شديدة لاستثمارات اماراتية وسعودية وكويتية وجميع الدول العربية والأفضلية للعرب على الأجانب. وطالب الحكومة بعدم اتخاذ أية قرارات فجائية تخص السياحة دون الرجع للمستثمرين ومناقشتهم. بينما طالب الخبير السياحى حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة الحكومة بضرورة الاهتمام بالمدن السياحية كالغردقة وشرم الشيخ والأقصر، واصدار تكليف فورى بضرورة الحفاظ على الأمن. وأكد الخبير السياحى أشرف شيحة عضو غرفة الشركات، استعداد القطاع للصبر وتحمل جميع المتاعب حتى يعود السوق للانتعاش وقال لدينا أمل فى إشراقة شمس جديدة بعيداً عن التضليل والادعاءات المفتعلة، لتعود لنا مصر الحضارة، مصر التاريخ والثقافة مصر الأمان ولسنا نادمين على أية خسائر لحقت بالقطاع خلال الفترة السابقة ولكن نشعر الآن بالانتصار وعودة بلدنا. وقال نحن مع الحكومة ولن نطلب منها شيئاً وسنعمل جميعاً لنحقق ايرادات لسياحة بلدنا وأدعو جميع العاملين بالقطاع السياحى لنبدأ العمل بروح جديدة وستعود السياحة مرة أخرى وليس لدينا مطالب فالسياحة تصنع الأمان، ونحن القطاع الوحيد الذى لم يطلب شيئاً من الحكومة ونحن مصدر دخل وقاطرة التنمية الحقيقية للاقتصاد. وأكد الخبير السياحى حسين فوزى رئيس غرفة فنادق جنوب أن القطاع ليس لديه مطالب سوى عودة الهدوء والأمن والاستقرار فليس لدينا مطالب لأننا نمتلك جميع المكونات. بينما قال الخبير السياحى ناجى عريان نائب رئيس غرفة الفنادق لا بد من عودة التوافق الوطنى بالاستمرارية التى بدأت منذ يونية وضرورة عودة الأمن بأسرع ما يمكن وأطالب الحكومة بالشفافية فى اتخاذ القرار وعدم صدور أية قرارات تخص القطاع الا بعد الرجوع للعاملين لأن السياحة أسرع شىء يمكن أن يدر أموالاً للدخل القومى. وقال باسل السيسى رئيس اللجنة الاقتصادية بغرفة الشركات يمكن إلغاء وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والاستغناء عنها بمنظمة لإدارة الجزء الإدارى الداخلى وترك كل شىء للقطاع السياحى الخاص الذى يتولى عمليات التنشيط. ودعا «السيسى» الى ضرورة تعديل قوانين السياحة الفاشلة التى يتم العمل بها منذ سنوات طويلة «عفى عليها الزمن» وأن يتم اعطاء الحرية للسائح ليأتى لمصر، مهما كانت جنسيته أو عقيدته أو ديانته، وأطلق العنان لكل من يرغب فى أن يأتى لمصر فى أى لحظة لأن ما يحدث فى مصر غير موجود فى العالم. وقال الخبير السياحى وسيم محيى الدين ان اهم شىء هو عودة الأمن والاستقرار وكل شىء يأتى بعد ذلك، ليس لدينا مطالب سوى استرداد الحقوق المسروقة من المصريين وأن ترد لأصحابها مما يعطى الطمأنينة للناس وللمستثمرين وللسائح فى ظل وجود دولة القانون.