شنَّ الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم هجومًا حادًا على الرئيس المعزول محمد مرسى, وجماعة الإخوان المسلمين, مؤكدًا على أنهم شاركوا فى سرقة ثورة 25 يناير، وعملوا على التميكن من أجل مصالحهم الشخصية دون النظر لأهداف ومطالب الثورة ولكن الشعب المصرى انتفض مرة أخرى، واسترد ثورته من الإخوان ورئيسهم المعزول. وقال شاهين فى خطبة الجمعة اليوم بمسجد عمر مكرم المجاور لميدان التحرير:" كانوا دائمًا يدعون أنهم يملكون المشروع الإسلامي ويسعون لتطبيق الشريعة الإسلامية، وأعطوا وعودًا كثيرة ولكن كذبوا فيها, ولم نرَ أى خطوة أو قرار بشأن تطبيق الشريعة الإسلامية فى مصر", مؤكدًا على أنه يدعون ذلك من أجل مكائدهم ومصالحهم وهم ليس لهم أى علاقة بالإسلام أو المشروع الإسلامى قائلا:" الإسلام ليس به أى نظام حكم وما تررد فى الفترة الأخيرة أوهام يسموها المشروع الإسلامى وهم كاذبون". وأشار خطيب مسجد عمر مكرم إلى أن الساعة لم تعد للوراء ومرسى والجماعة لن تعود للحكم خاصة أنه يعملون على التظاهرات من جديد فى الشارع لسرقة الثورة من جديد، ولكن الشعب المصرى لن يمح لأحد بأن يسرق ثورته مرة ثانية قائلا:" الإخوان تحلول سرقة الثورة من جديد ولكن المصريين لن يسمحوا لهم مرة أخرى بسرقتهم". فى السياق ذاته رأى شاهين أن المرحلة تتطلب المصالحة الوطنية، ولكن ليس مع من حرض وقتل وسرق، وهذا لابد أن تتم محاكماتهم ولي المصالحة معهم مؤكدًا على أنه لا مصالحة على دم، مؤكدًا على أن النظام السابق كان برنامجه الهدم والتقسيم ونشر الفتنة وإحداث الانقسامات، وليس مشروعًا إسلاميًا كما يتردد؛ لإنه نظام قائم على الفتنة ونشرها فقط بين المصريين. ورأى شاهين أن الملايين التى خرجت فى تظاهرات 30 يونيو كان لديه إيمان كبير بالنصر؛ لإن عناصر الهزيمة كانت متوفرة لدى النظام الحاكم ورئيسه المعزول الذين فقدوا كل شيء؛ بسبب ظلمهم وعدم سعيهم نحو تحقيق مطالب الشعب، والاكتفاء والسعى نحو تحقيق مصالح جماعته. وتساءل شاهين:" أى إسلام وشريعة يتحدث عنه الإخوان وحلفاؤهم؟, هل هى شريعة الإعتداء والتحريض والقتل وأن يقف رئيس الجمهورية ويدعو على شعبه بالهلاك فى استاد القاهرة ". مؤكدًا على أن نظام المعزول أعطى غطاءً سياسيًا للعنف، وما نعيشه الآن جراء هذه التصريحات والأقوال التحريضية التى كان يتبناها النظام السابق. وقال شاهين:" مصر فى مرحلة فارقة.. فى أن تكون دولة إسلامية وسطية أزهرية قانونية دستورية أو تكون دولة الفوضى يسيطر عليها الإرهابيون وأصحاب الفكر المتطرف"، مؤكدًا على أن تظاهرات 30 يونيو ثورة شعبية باركها الجيش والشرطة والقضاء، وكل مؤسسات الدولة وكان ذلك كله من أجل مصر وشعبها المظلوم.