من قال ان ما يفعله «الاخوان» في محيط دار الحرس الجمهوري أنه مظاهرة سلمية.. أو من يدعي أن هذا هو التعبير السلمي.. كيف يكون سلمياً من يحاصر بيتي ويحاول اقتحامه.. أي سلمية بل هي سلبية!! نعم. للصبر حدود. وأرجو ألا أقول ان صبر الجيش يشجع الاخوان علي العنف أكثر.. وعلي إسقاط مزيد من الضحايا.. وأقولها بكل صراحة لقد حان الوقت أن يأخذ الجيش قراراً عاجلاً وحاسماً بالتصدي والمواجهة المباشرة لكل هؤلاء.. مهما كان الثمن. إذ لأي ثورة شهداؤها. ** ولقد طالبت ومنذ أيام بفرض حظر التجول. وتفريق متظاهري الاخوان بل وحذرت من تحركهم من محيط رابعة العدوية في اتجاه دار الحرس الجمهوري عبر شارع الطيران، والمسافة ليست طويلة.. لاعتقادهم أن د. محمد مرسي محتجز داخل دار الحرس الجمهوري.. وأعتقد أن الجيش ليس بهذه السذاجة ليترك مرسي، علي بعد خطوات.. في رابعة.. وهنا لابد من تفريق هؤلاء باستخدام كل الوسائل.. وأقول إن الحزم هو المطلوب.. والحسم هو الذي ينقذنا مما يحدث وما سوف يحدث. ويكفي ما ضاع. بعد أن أعطاهم الجيش الفرصة للتجمع والاعتصام.. بل واحتلال المساجد.. فهل تنتظر قواتنا المسلحة المسلحة حتي يتحول الأمر إلي حرب أهلية.. ** ثم لاحظوا توقيت عملية الهجوم علي دار الحرس الجمهوري.. ساعة صلاة الفجر.. تماماً كما حدثت جريمة رفح لجنودنا ساعة صلاة المغرب ولحظة الإفطار في رمضان الماضي.. الاسلوب واضح.. والغدر هو اسلوبهم وهو سلوكهم.. و»الناس نيام» رغم أن كل ذلك بعيد عن الدين.. وهذا هو الفجور بعينه.. وكأنهم يحاربون كفاراً.. هم كل المصريين!! وهنا هل نترحم علي ابراهيم عبدالهادي رئيس وزراء مصر الذي جمعهم في ليلة واحدة بعد أن اغتالوا رئيس الوزراء النقراشي باشا في ديسمبر 1948. وهل نترحم علي جمال عبدالناصر الذي فعل الشيء نفسه عام 1954 ثم عام 1965. وقد كان يعرف خباياهم وما في صدورهم منذ كان عضوا معهم في منتصف الثلاثينيات.. ** لقد كات سرعة تحرك الحكومة عام 48 حماية للشعب منهم. وكان تحرك عبدالناصر كذلك مرتين وليس مرة واحدة.. ولم يأبه عبدالهادي ولا عبدالناصر برد فعل الغرب أو أمريكا.. كان هدفه حماية البلد وهذا هو ما يجب أن يتم الآن.. وبسرعة. وعلينا أن نوقع سيناريوهات عديدة من الاخوان.. وهم أبرع من يخطط.. ولا نستبعد أن يكون من مخططاتهم تصعيد الاشتباكات المسلحة لإقناع أمريكا والعالم بأن لهم حقاً في حكم مصر وهم بذلك يدافعون عن الشرعية من وجهة نظرهم.. لكي يبرروا للعالم احتمال تدخلهم فى شئون مصر فيتدخلوا بدعوي حماية شعب مصر من خطر الاقتتال.. وبذلك تقع مصر ضحية احتلال جديد.. كما فعل الخديو توفيق عندما استنجد ببريطانيا لتدافع عن «شرعية حكمه» وظلت مصر تعاني تحت هذا الاحتلال 74 عاماً. ** إنني أري ملامح المخطط الأمريكي لضرب مصر.. فإذا لم ينجحوا في تقسيمها.. فليحاولوا تمزيق وحدة شعبها.. بمثل هذه الحروب الأهلية لتتحول مصر إلي أفغانستان أخري أو يدمروا كل امكاناتها كما فعلوا في العراق.. وكما يفعلون الآن في سوريا. لأن مصر هي العقبة التي تقف في طريق المخطط الأمريكي.. وما موقف أوباما إلا انتقاما من المصريين الذين أسقطوا حلفاءهم الاخوان.. الذين هم علي اتصال بأمريكا منذ عام 1995 ثم 2005 ومنذ ساعدهم أوباما بالمساعدات المالية للمساهمة في حملة مرسي الانتخابية.. ثم مساعدته للاخوان في كل مخططاتهم وأوله إعطاء الأمان لاسرائيل!! ** يجب أن يتحرك الجيش الآن. الجيش الذي خرج ليدعم ثورة الشعب يوم 30 يونية.. وإذا لم يتحرك وبسرعة وخلال ساعات فان الأمور سوف تفلت من أيدي الجيش نفسه.. وتنقلب الأوضاع. وعلينا أن نتصور بحور الدم التي سوف تسيل لو عاد الاخوان الي الحكم. ** الآن.. وليس بعد الآن.. يجب أن تتحرك ياجيش مصر لتحمي شعب مصر.