نجحت «الوفد» فى اختراق الحاجز الأمنى المكلف بتأمين مستشفى العجوزة والتقت بمصابى أحداث بين السرايات بالطابق الثانى بالغرفة رقم 4 وقامت بإجراء حوار معهم. قال شريف إبراهيم «17 سنة» سائق من أهالى بين السرايات، كنت أؤدى صلاة العصر فى المسجد بشارع أبوشيمة وسمعت صوت إطلاق أعيرة نارية أمام محيط جامعة القاهرة فذهبت للاطمئنان على أسرتى ورأيت مجموعات من الإخوان المسلمين بأيديهم شوم وأسلحة نارية مرددين هتافات «الله أكبر» و«نريد تطبيق الشرعية» دول ناس كفرة وعند معاتبتى لأحد الأشخاص رد علىّ بصوت عالٍ «أخرس يا كافر» لابد من تطبيق شرع الله وأنهالوا علىّ بالضرب بالشوم فأسرعت خوفا إلى منطقة الدوار أمام باب كلية التجارة لكنه تمكن من إصابتى بطلق نارى فى القدم اليمنى وقام مجموعة من شباب بين السرايات بحملى على دراجة بخارية، حيث تم نقلى إلى مستشفى العجوزة. وقال محمود محمد عيسى من محافظة المنوفية أكسب قوتى يوما بيوم، حيث أعمل فى أحد المقاهى أمام باب كلية التجارة وفوجئت بمسيرة حاشدة لجماعة الإخوان المسلمين وبأيديهم عصا وشوم مرددين هتافات «الله أكبر» الشعب يريد تطبيق شرع الله، وخرج من المسيرة 3 أشخاص وجلسوا على المقهى وسألنى أنت منين قلت لهم من محافظة المنوفية وقالوا تعال معنا لمحاربة هؤلاء الكفرة والخارجين على الشريعة فقلت لهم لا أستطيع أن أترك عملى هذا كل عيشى وفوجئت بشخص منهم يصفعنى على وجهى فقمت بالهرب من القهوة بصحبة أصدقائى.. دخلنا إلى أحد العقارات للاختباء منهم فقاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوبنا فأصيب صديقى «كريم عجيبة» بطلق نارى، الأمر الذى أسفر عن مقتله فى الحال ثم قاموا بضربى وسحلى على الأرض وفروا هاربين. وقال عبدالله عاطف صاحب محل جزارة: سمعت بقدوم مسيرة لجماعة الإخوان قمت على الفور بإغلاق المحل الخاص بى خوفا من الهجوم عليه وسرقته وكنت أتابع المشهد وأثناء ذلك اقترب منى رجلان وطلبا منى مشاركتهما فى المسيرة ووصفا ما يحدث أنه جهاد فى سبيل الله فرفضت قائلا: هو الدين بيأمر بقتل النفس فأجبرانى على استقلال سيارة وذهبا بى إلى حديقة الأورمان، عند وصولى إلى الحديقة وجدت مجموعة من أهالى بين السرايات يقومون بضربهم بالشوم والعصيان قائلين: لابد أن يطبق شرع الله مرددين هتافات «الله أكبر» و«الأمر لله» وأضاف أن الإخوان زى ما قال عبدالناصر ملهمش أمان. وقال وليد يحيى 27 عاما أعمل بمطعم ولدى أسرة مكونة من 4 أفراد ليس لدى دخل بالسياسة ولا أى أحزاب ففوجئت بشخص يشهر سلاحًا ناريًا فى وجهى قائلا أغلق محلك فورا واذهب معنا إلى الاعتصام، فرفضت وفوجئت بإطلاق الأعيرة النارية فى كتفى وقام الآخر بسحلى على الأرض قائلا أنت كافر لابد من الوقوف بجانب الشريعة ولم أشعر بعدها بشئ إلا داخل مستشفى العجوزة.