ناقش الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والمثقفون الوثيقة التي تم اقتراحها بالاعتماد على تراث الأزهر الشريف فى صيانة الفكر الإسلامى عبر القرون، واستلهام روح الثقافة العربية المستنيرة، لصياغة المبادئ الحاكمة للمرجعية الإسلامية فى علاقة الدين بالدولة. واستعرض المثقفون وشيخ الأزهر خلال اجتماعهم الثالث، اقتراحاتهم بشأن علاقة الدين بالدولة، وخاصة اقتراح الدكتور محمد المختار المهدى، عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس الجمعية الشرعية، عن قدسية دور العبادة، وفكرة الدولة المدنية، حيث أكد الحضور أن الإسلام لا يعرف تشريعا يتطابق مع ما عرف فى الثقافات الأخرى بالدولة الدينية. كما تمت مناقشة ما تقوم عليه الدولة المدنية من دستور وضعى للفصل بين السلطات، وتحديد إطارها السياسى، مع اعتبار الشريعة الإسلامية المصدر الأساسى له، فضلا عن النظام الديمقراطى، القائم على الانتخاب الحر المباشر، وهى الصيغة العصرية لمبادئ الشورى، بما تتضمنه من تداول السلطة، وتحديد الاختصاصات واعتبار اجتهاد ممثلى الشعب فى نقاط التشريع من النواحى المرسلة ، وإقرار منظومة الحريات وحقوق الإنسان وسيادة القانون، مع اعتبار المواطنة وعدم التمييز أساس المساواة، وتأكيد التعددية واحترام العقائد. حضر اللقاء الدكتور صلاح فضل، صابر عرب، عبد العاطى الشافعى، محمد عفيفى، يوسف القعيد، عمرو عبد السميع، صلاح الجوهرى، جلال أحمد أمين، نبيل عبد الفتاح، محمود حمدى زقزوق، حسن الشافعى، سامح فوزى، أيمن فؤاد، محمود عزب، محمد عبد الجواد، عبد المعطى بيومى، الدكتور محمد المختار المهدى.