ما هي أولويات رئيس مصر الجديد؟. الرئيس الذي يتولي حكم البلاد «مؤقتاً» أمامه مهمة ثقيلة وأعباء جسام لابد من إنجازها للعبور بالمرحلة الانتقالية إلي بر الأمان فهناك شعب ثار ليطالب بحقه في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ثم صحح مسار ثورته بعد سرقتها من قبل تيار الإسلام «السياسي». أمام الرئيس الجديد عدلي منصور خارطة طريق اتفق عليها رموز القوي الوطنية والسياسية وشباب الثورة هذه الخارطة يتم تنفيذها من خلال حكومة كفاءات وطنية تكون قادرة وتتمتع بكافة الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية كذلك تشكيل لجنة من كافة أطياف المجتمع وخبرائه لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة علي الدستور الذي أعلن عن تعطيله علي الرئيس الجديد أيضاً أن يشرع في اجراءات الانتخابات البرلمانية مما يستلزم الاسراع في اقرار مشروع قانون الانتخابات. وكما جاء بالخريطة فإن مهمة المصالحة الوطنية من أهم المهام التي سيشرف عليها الرئيس وكذلك وضع ميثاق شرف اعلامي يعلي مصلحة الوطن. ولا شك أن الرئيس الذي تولي مسئولية البلاد يعلم ان أمامه مهمة كبري وقائمة أولويات يؤكد الخبراء ورجال السياسة والفكر ان أهمها هو المصالحة الوطنية، كما يشير منير فخري عبدالنور القيادي الوفدي والأمين العام لجبهة الإنقاذ مضيفاً: ان المصالحة بين جميع أطراف الجماعة السياسية المصرية هي الأهم الآن دون إقصاء، وكذلك تطبيق قواعد العدالة الانتقالية. ثانياً: العمل علي استعادة ثقة العالم سياسياً واقتصادياً لنتمكن من مواجهة المشكلات التي تفاقمت خلال السنة الماضية. ثالثاً: تنفيذ خارطة المستقبل لبناء الدولة الديمقراطية المدنية العادلة الحديثة التي نتطلع إليها جميعاً. حكومة وطنية وكما تري نادية هنري عضو مجلس الشوري المستقيلة فإن أمام الرئيس الجديد ثلاثة ملفات رئيسية أولها الملف الاقتصادي ثانيها الملف الأمني ثالثها المصالحة الوطنية. ويتم تنفيذ هذه الملفات من خلال حكومة وطنية من أهل الخبرة والثقة ولا سيما ونحن في عهد انفتاح وحرية ونحن واثقون من اننا سنفعلها فنحن نصنع تاريخا وسنتحدث طفرة غير عادية يجني من خلالها المصريون الخير بعد سنوات من القمع والسلب والنهب، ومن المنتظر أن يكون ذلك من خلال حكومة «رجال»- والمقصود هنا «المرأة والرجل»- يقفون وقفة رجل واحد في هذا الظرف والتعامل مع أزمات الناس، وتؤكد «نادية هنري» ان القضاء المصري كان ومازال هو مفتاح الطريق أمام التقدم في العهد الجديد. حل الشوري ويري وحيد الأقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي ان أولي أولويات الرئيس الآن هي حل مجلس الشوري وعليه أن يصدر قرارا بحل هذا المجلس الباطل والذي اعتبره الإخوان وسيلة لتمرير كل ما رفضه الشعب المصري من قوانين وتشريعات كذلك يجب الاسراع في وضع قانون الانتخابات لمجلس الشعب وأؤيد أن تكون قبل الانتخابات الرئاسية حتي لا نقع فيما وقعنا فيه من قبل الأولويات أيضاً وضع اعلانات دستورية لازمة لسد ثغرات الدستور الإخواني الذي تم تعطيله. ومن أهم مراحل الخارطة والأولويات دمج الشباب في مؤسسات الدولة ليكونوا شركاء في القرار لأن الشباب مظلوم منذ عشرات السنين ويجب وضعه في مناصب بالسلطة التنفيذية ومراكز صنع القرار وفقاً للخبرات والكفاءات، كذلك يجب التصدي بكل قوة لمحاولات الخروج علي الشرعية التي منحها الشعب. كفاءات يجب أن تمر هذه المرحلة الانتقالية في أقصر مدة ممكنة لنتمكن من بناء مرحلة جديدة من التنمية والاستقرار وعلي رأس الأولويات، كما تري الدكتورة كريمة الحفناوي أمين عام الحزب الاشتراكي المصري تشكيل حكومة كفاءات ليست لها علاقة بالانتماءات السياسية والحزبية يرأسها شخصية وطنية «محترمة وكفء» تحقق الأمن والاستقرار وتتبني كل قضايا العدالة الاجتماعية، فالناحية الاقتصادية لها الأولوية وكيفية استجلاب موارد واستثمارات، وهذا معناه تحقيق الأمن لأن الفوضي الأمنية تعوق التنمية الاقتصادية وهي في السابق ساعدت علي الفشل الاقتصادي والأمني، وكما قيل فالوزارة القادمة لها كل السلطات. وتري الدكتورة «حفناوي» ان هناك أولويات سريعة مثل الحد الأدني للأجور لكي يشعر الشعب بالتغيير وموارد الحد الأدني تكون بتطبيق الحد الأقصي واعادة هيكلة المرتبات. كذلك عمل ضرائب تصاعدية وهذا النظام موجود في كل دول العالم وقد تصل ل60٪ في بعض الدول. ويجب أيضاً تفعيل الأحكام بعودة الشركات الكبري المملوكة للدولة وتشغيل العمال المشردين. وأردفت: بما أن المصالحة بين الشعب والشرطة قد حدثت فلابد أن يضرب الأمن بيد من حديد في مواجهة البلطجة والخروج علي القانون ولرئيس الوزراء كافة الصلاحيات كما جاء بخارطة المستقبل. أما الرئيس الذي يمثل الدولة فعليه عبء كبير في تمثيل الدولة وعمل مصالحات مع الدول واصلاح ما أفسده النظام السابق وإقامة علاقات خارجية علي أساس المصلحة المشتركة والندية والشراكة فالشعب المصري لن يقبل التحكم فيه وعلي الرئيس الجديد أن يرسل رسالة إلي العالم بأننا لن نكون ألعوبة في يد أحد. كذلك يجب اصلاح ما حدث مع افريقيا وسوريا وكل ما حدث مع دول العالم دون النظر لاعتبارات مذهبية أو غيره.