توافد المئات من المتظاهرين إلى المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين بحى المقطم للاحتفال بسقوط نظام الإخوان وعزل رئيسهم محمد مرسى ورفعت الأعلام المصرية فوق رؤوس المتظاهرين مرددين هتفات " مصر حرة ، مصر حرة " وقد قام عدد من شباب المتظاهرين بالصعود إلى أعلى مبنى مكتب الإرشاد وقاموا بتعليق لافتة كبيرة أحاطت بواجه المبنى مكتوب عليها " ارحل " وصاحبت هتافتهم بالتكبير أصوات آلة التنبيه الخاصة بسياراتهم ، وقاموا بالتصوير أمام المبنى الذى كان رمزا مقدسا لجماعة الإخوان المسلمين ، والذى شهد أول سقوط قتلى من بين المتظاهرين السلميين ، بتحريض من مرشد الجماعة الدكتور محمد بديع ونائب المرشد خيرت الشاطر . وأكد محمد إبراهيم يعمل مهندسا أننى جئت اليوم من مدينة المنصورة للاحتفال بانتصار إرادة المصريين ، وأرى بعينى سقوط حصن الجماعة فى المقطم وأسجل هذا المشهد التاريخى، الذى سوف يتحدث عنه أجيال قادمة بكل فخر واعتزاز ، وأحمد الله أنى أعيش الآن هذه الفرحة والانتصار ، لأتباهى أمام أولادى إننى كنت شاهد عيان على سقوط جماعة تاجرت باسم الدين وقسمت الشعب المصر العظيم إلى طوائف متناحرة ، ولكن أبى الشعب أن يستسلم لهذا الظلم والاضطهاد والانقسام الدينى. وفى الصباح الباكر وقبل ميعاد تولى رئيس المحكمة الدستورية شئون البلاد وإعلانه القسم توافدت أعداد كبيرة منفردين وليس فى تجمعات بسيارتهم وكثير منهم على الأقدام يلتقطون الصور التذكارية أمام حطام مبنى مكتب الإرشاد بالمقطم ، وفى أعين الكثير منهم علامات الفرح والتعجب مما آلت إليه مصير تلك الجماعة التى طغت وظنت أنها ستبقى مخلدة فى الحكم إلى يوم الدين، ولكن كان للشعب القول الفاصل وهى مصر لكل المصريين.